كشف لـ "الاقتصادية" المهندس خالد الملحم أن السعودية ستشرع في تخصيص المرحلة الثانية من قطاعاتها (الشحن) قبل نهاية العام، مضيفا بقوله يلي ذلك "الخدمات الأرضية، الخدمات الفنية (الصيانة) كلية الأمير سلطان لعلوم الطيران، الطيران الأساسي".
وأوضح الملحم عقب توقيع عقد تخصيص اتفاقية بيع حصة 49 في المائة من قطاع تموين الخطوط السعودية إلى شركة التموين الاستراتيجي المحدودة والتي تمثل ائتلاف شركة مجموعة عبد المحسن الحكير للسياحة والتنمية وشركة الفوزان القابضة وشركة نيورست جروب هولدنينج إس إل والذي تمت ترسية بمبلغ بقيمة 480. 936. 834 ريالا، ثمانيمائة وأربعة وثلاثين مليونا وتسعمائة وستة وثلاثين ألفا وأربعمائة وثمانين ريالا أن السعودية بدأت تستكمل الإجراءات الفنية لحين إعلان ترسية قطاع الشحن.
ولم يحدد الملحم نوع الشركات أو التحالفات التجارية التي تقدمت لشراء الحصة المطروحة للبيع في قطاع الشحن.
ونفى الملحم أن تكون إجراءات الخطوط السعودية بطيئة أو معقدة، مشيرا إلى أن مراحل ترسية مشروع التموين على شركة التموين الاستراتيجي لم يستغرق أكثر من أربعة أشهر من المرحلة النهائية قبل فتح العطاءات.
وكان الفريق الفني الذي قيم قطاع تموين السعودية ثمن قطاع التموين بألف وسبعمائة وثلاثة ملايين وتسعمائة واثنان وخمسين ألف ريال.
وبين الملحم أن التحالف الفائز سيتولى الإدارة الفنية فيما تقوم السعودية برئاسة المجلس الذي يضم سبعة مقاعد في مجلس إدارة الشركة الجديدة والتي ستحمل الاسم السابق ( تموين السعودية)
وبين الملحم أن قطاع التموين تمكن خلال ثمانية أشهر منذ مطلع العام الحالي2007 من تحقيق مبيعات وصلت إلى 550 مليون ريال حتى نهاية آب (أغسطس) منها أرباح بلغت 155 مليون ريال.
من جهة أخرى اجتمع أمس الملحم مع وفد من التحالف الفائز (شركة التموين الاستراتيجي المحدودة) لتحديد مسارين الأول يعتمد على زيادة قطاع التموين والإنتاجية والمسار الثاني التوسع في قطاع الأغذية.
ومعلوم أن قطاع تموين "السعودية" مشروعاً استثمارياً ناجحاً نظراً للمراحل التي قطعها في مجال تموين الطائرات منذ بدايته بوحدة تموين صغيرة في مطار الملك عبد العزيز عام 1981 لتموين طائرات الخطوط السعودية، حتى وصل بعد ربع قرن من انطلاقته إلى قطاع إنتاجي عالمي يضم خمس وحدات متكاملة الإعداد في مطارات جدة، الرياض، الدمام، المدينة المنورة، والقاهرة التي تقدم خدماتها لطائرات "السعودية" وطائرات شركات الطيران العالمية والطيران الخاص وتنتج سنوياً ما يزيد على 20 مليون وجبة، إلى أن نجح في تحقيق 550 مليون ريال حتى نهاية آب (أغسطس) من العام الحالي 2007.
يشار إلى أن تموين "السعودية" شهد بنهاية عام 2006م زيادة في عدد الوجبات الإجمالية التي زودت بها رحلات الخطوط الجوية العربية السعودية ورحلات شركات الطيران الأجنبية بنسبة 5.1 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، في حين ارتفع عدد الرحلات التي تم تموينها بوجبات الطعام بنسبة 8.3 في المائة، حيث بلغ عدد الوجبات المنتجة خلال عام 2006م 20 مليوناً و231 ألفاً و861 وجبة، في حين بلغ عدد الرحلات التي تم تموينها 108 آلاف و490 رحلة، منها 91 ألفاً و37 رحلة للخطوط السعودية بلغت الوجبات التي زودت بها 17 مليوناً و875 ألفاً و58 وجبة، في حين بلغ عدد رحلات شركات الطيران الأخرى 17 ألفاً و453 رحلة بلغت عدد الوجبات التي زودت بها مليونين و356 ألفاً و496 وجبة طعام.
وتشكل خدمات الطعام ركيزة أساسية لتطوير الخدمات، كما تجدر الإشارة إلى أن إنتاج الوجبات بتموين "السعودية" يتم وفق مواصفات وشروط دقيقة وبرامج مهنية صارمة وفقاً لمعايير ومواصفات الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس وغيرها من المعايير الدولية لصناعة التموين الغذائي، الأمر الذي ساهم في حصولها على شهادة (الهاسب) في مجال سلامة الغذاء وشهادة الجودة الأيزو 2000/9000 من المنظمة العالمية للمستويات القياسية وشهادة ضبط الجودة من معهد SQF) السويسري).
وسبق أن حصل تموين الخطوط السعودية على شهادة الهاسب في مجال سلامة الغذاء بجميع محطاته من المنظمة العالمية للمستويات (إس جي إس).
