على الرغم مما تقدمه الأندية الصيفية من برامج رائدة ومفيدة لاستغلال أوقات الشباب بما يعود عليهم بالنفع، إلا أن بعض المدارس الأهلية التي تقام فيها تلك الأندية وضعت لها رسوما وصفها الأهالي بـ''المبالغ فيها جدا''، من أجل تسجيل الملتحق بها، وصلت إلى ألف ريال للطالب الواحد، مخالفة لاشتراطات وزارة التربية والتعليم التي تؤكد على أن تقديم هذه الفعاليات بلا رسوم وبالمجان.
ويرى عدد من أولياء أمور الطلاب أن رسوم التسجيل في تلك الأندية مبالغ فيها، نظراً لضعف الخدمات المقدمة فيها، وقلة المدة التي يستفيد منها الطلاب، حيث مدة النادي لا تتجاوز خمسة أسابيع.
من جانبه أوضحت لـ''الاقتصادية'' مصادر مطلعة في الوزارة، أن أبواب الأندية الصيفية تفتح خدماتها لجميع الطلاب والطالبات من الساعة الخامسة إلى العاشرة مساءً يومياً ما عدا الخميس والجمعة وبالمجان، ودون أخذ أي رسوم للتسجيل.
وقالت المصادر إن الوزارة تشترط على المدارس التي ترغب في فتح أندية في فترة الصيف أن تقدمها بلا رسوم، واستثنت أخذ مبالغ للدورات الاحترافية التي تقدم في النادي، ويرغب الطلاب التسجيل فيها، وليست إجبارية عليهم، ما عدا ذلك فلا تؤخذ أي مبالغ.
إلى ذلك رصدت ''الاقتصادية'' بداية انطلاق فعاليات عدد من الأندية الصيفية التابعة لتعليم الرياض، حيث سُجل إقبال جيد من قبل الطلاب على التسجيل في فعاليات الأندية الصيفية، وتجاوز عدد المسجلين في أحد الأندية ألف طالب، حيث حرص عدد من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم، وسؤال المشرفين عن البرامج التي ستقدم لهم، وكانت هناك منافسة بين بعض الأندية عن طريق الإعلان عن برامجها من أجل جذب الطلاب في التسجيل لديهم، إضافة إلى سهولة آلية التسجيل في هذه الأندية، وتميز برامج بعض الأندية، الأمر الذي أجبر عددا من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم فيها رغم بعد المسافة عن مساكنهم، فيما كانت بعض الأندية تعاني نقصا في الخدمات بسبب المبنى، ومتابعة دقيقة على سير الأندية وبرامجها من قبل مكتب الإشراف عليها، من خلال تواجد مشرف متابع لكل ناد صيفي.
وكانت الوزارة شرعت في إطلاق 400 ناد صيفي في كل مناطق ومدن السعودية خلال الأيام الماضية لمدة ستة أسابيع.
وبحسب المسؤولين في الوزارة فإن من أبرز أوجه التطوير هذا العام في الأندية الصيفية إطلاق حرية اختيار الطالب لنوعية النشاط الذي يرغب في المشاركة فيه، إضافة إلى المرونة في الحضور والانصراف، بالاتفاق مع أولياء الأمور، وإمكانية اصطحاب الأطفال الصغار لمشاركة إخوانهم في الفعاليات.