دعت جمعية طبية متخصصة في توعية مرضى السكري بإلزام شركات النقل الجويّة أو البريّة والبحرية بإبلاغ المصابين بالسكري وإخبارهم عن احتياجاتهم أثناء الطوارئ خلال رحلات السفر على متون رحلاتها.
وطالب الدكتور عبد العزيز الملحم رئيس اللجنة العلمية في الجمعية السعودية للسكر والغدد الصّماء في المنطقة الشرقية، بتوفير كتيبات إرشادية خاصة بمرضى السكري في مراكز بيع التذاكر والنوادي الرياضّية والمنتجعات السياحية وصالات السفر كي يستفيد منها كافة المرضى، مشددا على ضرورة تقديم تلك الإرشادات لمرضى السكري وأثناء الصيف وفي السفر لمساعدتهم على الحفاظ على مستويات طبيعية لسكر الدم لديهم وتجنبهم الجفاف.
وحول إرشادات الصيف والسفر، أوضح الدكتور باسم فوتا رئيس لجنة التثقيف الصحي في الجمعية، أن التخطيط المسبق للسفر وتحديد الوجهة التي سيسافر إليها مريض السكري والمدة التي سيقضيها وأخذ الأدوية اللازمة بكمية كافية ونسخة من التقرير الطبي، أهم تلك الإرشادات، موصيا في السياق ذاته بأخذ التطعيمات اللازمة للسفر لبلدان معيّنة قبل السفر بفترة كافية، وكذلك القيام بالفحوص الطبية قبل السفر وقبل موسم الإجازات، والتأكد من أن الوضع الطبي للمريض مناسب قبل السفر.
ونبه في الوقت نفسه إلى إعلام شركات النقل الجويّة أو البريّة بالمصابين بالسكري وإخبارهم عن احتياجاتهم أثناء الطوارئ، وذلك لتقديم المساعدة لهم إن لزم الأمر، مطالبا المرضى بممارسة التمارين الرياضية وخاصة المشي السريع بشكل يومي لمدة 30 دقيقة، على أن يتجنبوا التمارين أثناء الحر.
وأكد على ضرورة حمل قارورة ماء وقطع من السكر وبطاقة التعريف الشخصية بمرض السكري مع المريض، مشيرا إلى أن أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية هي ساعات الصباح أو المساء أو داخل صالات مكيفة، مطالبا بالإكثار من شرب الماء بمعدل 8 – 10 أكواب يومياً، ولم يمانع من تناول مشروبات الدايت وتجنب المشروبات الغازية العادية والعصائر المحلاة، ويرى فوتا ضرورة التأكد من سلامة الأغذية وعدم تناول الأطعمة المكشوفة أو الموضوعة في حرارة الغرفة لفترة طويلة أثناء الصيف والسفر.
وشدد على أهمية حفظ الأطعمة داخل الثلاجة لتجنب التسمم الغذائي وعدم تناول الأغذية النيئّة والحليب والأجبان غير المبسترة، مهيبا بمرضى السكري أهمية استمرار العناية بالقدمين والجلد والأسنان، واختيار الأطعمة الصّحية قليلة الدسم أو الخالية من الدسم والإكثار من تناول الخضراوات والسلطات وتقليل تناول الملح والأطعمة المالحة مثل الأجبان والمخللات والصلصات، وحذر من التدخين سواء المباشر أو السلبي، مطالبا بالحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدل الطبيعي من خلال تبني نمط حياة صّحي وممارسة التمارين الرياضية وأخذ ملابس رياضة وحذاء مناسب وجهاز وأشرطة قياس سكر الدم وأدوية كافية وأطعمة جافة مثل بسكويت وعصير معلب ونظارات طبية إضافية، لافتا في الختام إلى ممارسة المشي أثناء توقف الحافلات في المحطات أو في ممر الطائرة لمدة دقائق كل 2 – 3 ساعات وذلك لتحريك الدورة الدموية، محذرا من وضع الأنسولين في درج السيارة أو في خزانة شحن الأمتعة، بل طالب بحفظه في الحافظة المبردة الخاصّة وحمله داخل حقيبة اليد أو استخدام قلم الأنسولين الذي لا يحتاج إلى التبريد، مهيبا بالاستفادة من الإجازة الصيفية بتنمية القدرات والمهارات الجسمية والعقلية والانخراط في نوادي رياضيّة وثقافية وجمعيات تعاونية وأنشطة تطوعيّة.