كشف المدير العام للجمارك في المملكة صالح الخليوي، أن إدارته عمدت في الفترة الماضية إلى إيجاد وحدة تسمى «وحدة التحري والضبط والتفتيش المعاكس»، في فروع الجمارك بالمنافذ الجمركية، إذ يقوم موظفو هذه الوحدة بمراقبة الركاب القادمين وتفتيش المشتبه في تهريبهم ممنوعات داخل الأحشاء أو في الجسم وتحيل خط سيرهم وكذلك تقوم هذه الوحدة بإجراءات الكشف على الإرساليات المشتبه فيها ومراجعة مستنداتها وإجراء التفتيش عليها، للتأكد منها والإجراءات المتخذة عليها.
وقال الخليوي في بيان له أمس بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الـ 26 أن استخدام الوسائل الحية «الكلاب البوليسية «أسهمت في الكشف عن المخدرات وغيرها من المواد الممنوعة، إضافة إلى تحليل المعلومات وتزويد فروع الجمارك بنشرات دورية تحليلية عن اتجاهات التهريب وخطوط سيرها والأساليب والطرق الحديثة المستخدمة في التهريب، مدعمةً بالصور الملونة وكذلك تطبيق نظم إدارة المخاطر المعتمد فيها على البيانات التاريخية عن الضبطيات السابقة وتحليلها لوضع معايير ومؤشرات للخطورة لاستهداف الإرساليات المحتمل احتواؤها على مواد ممنوعة وكذلك». وتابع: «إن هناك عوامل ساعدت المراقب الجمركي على أداء عمله، للحد من عملية تهريب المخدرات، من أهمها الاهتمام بالعنصر البشري وبناء قدراته من خلال إلحاقه بالدورات التدريبية المتخصصة في معهد التدريب الجمركي التابع لمصلحة الجمارك، إضافةً إلى التدريب خارج المملكة وكذلك تأمين أحدث ما توصلت له تقنيات الأنظمة والأجهزة المساعدة في الكشف عن المخدرات والممنوعات الأخرى، وتزويد جميع فروع الجمارك في المنافذ البرية والجوية والبحرية بأنظمة الفحص بالأشعة وأجهزة فحص الطرود بالأشعة».
وأشاد بالتعاون الوثيق والتنسيق المتواصل بين الجمارك والجهات الأمنية المختصة داخل المملكة وبالذات المديرية العامة لمكافحة المخدرات وحرس الحدود وغيرها من الجهات المعنية بمكافحة المخدرات ما كان له الأثر الفعال في ضبط محاولات تهريب مخدرات، حاثاً المواطنين والمقيمين على التعاون مع الجهات المختصة لمكافحة المخدرات ومساندة جهودهم، لدرء أخطار هذه الآفة عن أبنائهم ومجتمعهم.
واعتبر الخليوي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف يوم الثلثاء 6 شعبان 1433هـ، الذي يقام بعنوان: «مبادرات عالمية لبناء مجتمعات صحية خالية من تعاطي المخدرات» مناسبة لتذكير الجميع بأخطار المخدرات وما ينتج منها من أضرار صحية واجتماعية واقتصادية تلحق بالفرد والمجتمع وما تسببه من تهديد لحياة المتعاطين وشل قدراتهم على العطاء وبالذات فئة الشباب الذين يشكلون عدّة الحاضر وأمل المستقبل. وأشار الخليوي إلى أن خطر هذه الآفة لا يستهدف بلداً بعينه ولا مجتمعاً بذاته، بل هي عالمية الملامح والأبعاد، وتشمل جميع الدول والمجتمعات، منوهاً بالدور الريادي الكبير الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في مكافحة داء المخدرات وما تقدمه من دعم غير محدود للأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات، إضافةً إلى حرصها على مواجهة هذه الآفة بكل الوسائل.
ولفت إلى أن «الجمارك» لم تغفل الجانب التوعوي والتثقيفي للتعريف بأضرار المخدرات، إذ ركّزت على إقامة المعارض النموذجية التي تشد الزائر في منافذ جمركية، والمشاركة في المعارض التوعوية بأضرار المخدرات مع كل القطاعات المدنية والعسكرية والتعليمية. وبين المدير العام للجمارك أن تخصيص يوم على المستوى العالمي لمكافحة المخدرات واستمرار عقده سنوياً لمحاربة هذه الآفة، إدارك من الدول والهيئات الدولية لخطورة هذه الآفة على البشرية على امتداد تاريخها الماضي والحاضر.