طلبت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" من وزارة الصحة التحقيق حول الإهمال الذي يطال معظم مرافق مستشفى الصحة النفسية بجدة، وما تعانيه بعض أجهزته من قدم، بالإضافة إلى نقص في بعض الأدوية، داعية الوزارة إلى المبادرة بإصلاح وضع المستشفى، وإعادة تهيئة مبانيه أو نقله إلى مقر آخر، وإعادة بنائه مجددا.
وأوضح مصدر، وفقا لصحيفة المدينة، أن الهيئة كلفت أحد منسوبيها للوقوف على وضع المستشفى والتحقق من حالته، وتبين لها أن المستشفى يعاني الإهمال الذي تمثل في العديد من الجوانب منها: سوء التوصيلات الكهربية، وعدم وجود أنظمة لمكافحة الحريق، وبقاء النفايات والمخلفات الإنشائية بالموقع، مما يشكل خطورة على سلامة من فيه، بالإضافة إلى تعطل محطة معالجة المياه بالمستشفى، ورداءة مستوى أسرة الطوارئ وكذلك اتساخ دورات المياه وعدم مراعاة إجراءات السلامة المتعلقة بوجود بعض المواد الكيميائية فيها، وعدم وجود تهوية بأقسام التنويم بسبب إغلاق النوافذ وتجميع المرضى في صالة واحدة، بالرغم من تواجد مرضى مصابين بأمراض معدية لم يتم عزلهم عن باقي المرضى، وغير ذلك من مظاهر الإهمال التي يعانيها المستشفى.
من جانبه، أوضح مدير مستشفى الصحه النفسية بجدة الدكتور سهيل خان، أن زيارة "نزاهة" للمستشفى حدثت أثناء تمتعه بإجازته خارج المملكة، وأن ما ذكر عن نقص للخدمات وتهالك لمبنى المستشفى أكد خان أن مباني مستشفى الصحة النفسية فيها مزيج من المباني المتهالكة والمباني الحديثة والمباني المرممة والمباني المتهالكه غير مستخدمة على الإطلاق لا للمرضى ولا للمراجعين ولا للعيادات، أما المباني المستخدمة هى إما مبان جديدة أو مرممة ترميما حديثا بما فيها وحدات التنويم للرجال والنساء، وأن وحدة السجن ووحدات العيادات والطوارئ والخدمات المساندة مبنى حديث لا يتجاوز عمره خمس إلى ست سنوات، مضيفا أن المباني القديمه ففيها مشروع مقر من وزارة الصحة، وبصدد إكمال الإجراءات الرسمية لإزالته، والصرف الصحي يتم سحبه بصهاريج بشكل يومي من خلال شركة متعاقدة مع المستشفى.
كما أكد مدير مستشفى الصحة النفسية، قرب الاعتماد النهائي للأرض التي سيقام عليها المشروع الجديد للمستشفى، والتي خصصتها له أمانة جدة بالقرب من مستشفى الحرس الوطني، وأن مشروع إنشاء المبنى الجديد بسعة 600 سرير تم ترسيته على أحد المقاولين.