في ظل استغلال بعض مقدمي خدمة شحن السيارات ( الشحن البري ) للمواطنين والذين أخذوا من موسم الإجازات الصيفية فرصة لهم في الربح والكسب المادي السريع تذمر العديد من المواطنين الذين رأوا أن أصحاب تلك الشركات مارسوا ضدهم كل أنواع الاستغلال ولم يلتفتوا لأحد، المواطن يحيى الشمراني تحدث لنا عن ما واجهه شخصيا عند شحن سيارته من الدمام إلى الباحة فقال :" في كل عام نرى زيادة غير منطقية في أسعار شحن السيارات من منطقة لأخرى ففي الأعوام الأربعة الماضية كنت أقوم في بداية الإجازة الصيفية بشحن سيارتي الصغيرة من الدمام إلى منطقة الباحة بسعر لا يتجاوز 450 ريال وكنت مقتنعا تماما بأن هذا السعر مناسب لي وللكثير من المواطنين الذين اضطروا لشحن سياراتهم وذلك لبعد المسافة من المنطقة الشرقية إلى المنطقة الجنوبية أو الشمالية من المملكة فالبعض لا يستطيع القيادة لطول المسافة الكبيرة بين هذه المناطق فأضطر إلى التوجه إلى شركات النقل والشحن الجوي لتخفيف المعاناة التي قد يعانيها هو وعائلته من ويلات الطرق الطويلة ، ولكن هانحن نلاحظ الارتفاعات غير المبررة في أسعار الشحن والدليل أنني قبل شهر من الآن توجهت لأحد تلك الشركات لاستفسر عن قيمة الشحن فأبلغني الموظف بأن سعر الشحن لسيارة صغيرة من الدمام إلى منطقة الباحة وصل إلى 600 ريال وبعد أسبوع أخذت سيارتي متوجها إليهم وصدمت بأن المبلغ خلال هذا الأسبوع زاد ليصل إلى 650 ريالا وعندما سألت عن الأسباب أجابني الموظف بأن الشركة هي من تقوم برفع الأسعار وأنها تستغل هذه الأيام من الإجازات في ذلك لعلمها بأنه سوف يكون هناك إقبال كبير من المواطنين لشحن سياراتهم لمختلف مناطق المملكة، بل إن أحد أصدقائي أراد أن يشحن سيارته لمدينة جازان وتفاجأ هو الآخر أن سعر الشحن وصل إلى 950 ريالا، وهنا أستغرب لماذا هذا الجشع الكبير من ملاك هذه الشركات ولماذا يتم استغلال ابن الوطن وجيبه في سبيل زيادة رصيده الشخصي ، وإني أتساءل كذلك ألا يوجد جهة رقابية تحمينا من تجار هذه الشركات؟! ولماذا لا تتم محاسبتها على رفعها للأسعار وبشكل مزاجي ومستمر ..أتمنى أن يجد لنا المسؤولون حلا في مشكلتنا هذه وأن يضعوا حدا لهذا التلاعب الكبير .
