خيرت إدارة الموارد البشرية في مجمع تجاري بمكة المكرمة فتيات كن يعملن في مهنة كاشيرات بالمركز، وتم إيقافهن عن العمل بأمر من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤخرا بحجة الاختلاط، بين التوقيع على ورقة إنهاء الخدمة أو العمل دون راتب، أو الانتظار حتى يتم السماح لهن بالعمل من جانب هيئة الأمر بالمعروف، شريطة توقف رواتبهن، ولا يحق لهن المطالبة بأي تعويضات مستقبلا.
وأوضحت إحدى الكاشيرات أن مسؤول التوظيف بالمركز ذكر لهن أن مكتب العمل والموارد البشرية يمثل الغطاء القانوني لعملهن، وأن إدارة المركز تنتظر صدور خطاب من مكتب العمل إلى هيئة الأمر بالمعروف يسمح لهن بالعودة إلى العمل، واصفة فصلهن بالتعسفي، مشيرة إلى أنه في حال توقيعهن على ورقة الفصل لن يتمكن من الحصول على عمل مرة أخرى، باعتبار أن لا أحد يرضى بتوظيف مفصولة، مضيفة أن قضية فصلهن تسبب لهن في إشانة السمعة وأصبحت حديث المجالس، وعرضهن للاتهام والغمز واللمز بحقهن وحق أسرهن.
من ناحيتها، أكدت فتاة أخرى عملت "كاشيرة" في المركز، أنها وزميلاتها سيحاولن الاجتماع بمالك المركز، وفي حال عدم التوصل معه لحل، ليس أمامهن إلا اتباع الطرق القانونية برفع شكوى ضد المركز لدى مكتب العمل، وإرسال شكوى تظلم إلى حقوق الإنسان على الهيئة، وشكوى أخرى بحق من التقط لهن صورا وشهر بهن، متهمة إداراة المركز بالمماطلة والاستناد على أمر غير قانوني صادر من الهيئة.