ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة وضعت تعزيزات عسكرية في منطقة الخليج بهدف ردع القوات الإيرانية عن أي محاولة محتملة لإغلاق مضيق هرمز، كما زادت عدد الطائرات المقاتلة القادرة على ضرب مسافات عميقة داخل إيران في حال تصاعدت المواجهة بشأن برنامجها النووي الإيراني.
وأضافت الصحيفة أن مسألة نشر القوات تعد جزءا من الجهود الطويلة المبذولة لتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج ولطمأنة إسرائيل من معاونة أمريكا لها.
وتابعت أنه في الوقت الذي بدأت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في فرض حظر واسع على صادرات النفط الإيرانية لإجبار طهران على الحد من قدراتها النووية، ظهرت مخاوف من أن تلك التحركات والحشد الدولي الذي تعمد إليه القوى الغربية قد تسفر عنه مخاطر كبيرة تتضمن قيام الحرس الثوري الإسلامي الإيراني باتخاذ قرار للرد على النفوذ الغربي المتزايد.
وأوضحت الصحيفة أن العناصر الأكثر وضوحا لهذا الحشد الغربي تتمثل في سفن بحرية صممت خصيصا لتعزيز القدرة على إجراء دوريات في مضيق هرمز وإعادة فتحه في حال قيام إيران بإغلاقه لمنع المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول المصدرة للنفط إرسال ناقلاتهم النفطية عبر هذا "الممر الحيوي".
ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله "الرسالة التي نرغب في توجيهها إلي إيران هى ألا تفكر في إغلاق المضيق ولا تفكر أيضا في مسألة إرسال الزوارق السريعة لمضايقة سفننا أو السفن التجارية، فنحن سننشر سفننا في أسفل منطقة الخليج".