دعا رئيس مجلس التدريب التقني والمهني في منطقة مكَّة المكرّمة الدكتور راشد الزهراني، الشباب السعودي إلى الانخراط في تعلّم 32 مهنة فنية بالمجان داخل الأندية الصيفية التي توفرها الدولة في مناطق المملكة»، مشيراً إلى أن»هذه المهن لا تحتاج إلى مجهود كبير لتعلمها»، مدللاً على ذلك بأن «ممتهني هذه المهن من العمالة الوافدة، ذات التعليم المتواضع».
وأوضح الزهراني لـ»الشرق» أن «75 % من العاملين في القطاع الصناعي السعودي من العمالة الوافدة، الذين يحملون الشهادة المتوسطة وما دونها»، مبيناً أن «7% من العاملين أميون، و23 % يقرأون ويكتبون، و20 % منهم يحملون الشهادة الابتدائية، و25 % حازوا على الشهادة المتوسطة، بينما يحمل 11% الشهادة الثانوية، و14 % فقط حاصلون على دبلوم أو بكالوريوس».
وأبان الزهراني في حديثه لـ»الشرق» أن «العمالة الوافدة تشغل 84% من وظائف القطاع الخاص، بينما نصيب السعوديين 16 % فقط من الوظائف»، موضحاً أن»85% من الوظائف في القطاع الصناعي تقودها عمالة متوسطة المهارة، لا تحتاج لإمكانات كبيرة، ويمكن تعلّمها بسهولة»، موضحاً أن «العمالة الوافدة تشغل 84% من هذه الوظائف، بينما الوظائف التي تحتاج لمهارة وتأهيل كبيرين في القطاع الصناعي 15%».
مؤكداً أن «معهد التدريب التقني والمهني يحرص على رفد القطاع الصناعي في المملكة بخريجيه، وذلك من خلال الشراكات القائمة»، مطالباً القطاع الصناعي بإعطاء الفرصة للشباب السعودي للعمل».
وأبان الزهراني أن «العام التدريبي موزع على ثلاثة فصول، أحدها يكون في فصل الصيف، والهدف منه إكساب المتدرب جرعة أكبر من الخبرات العملية، بحيث يعيش طيلة العام في بيئة العمل التي يحتاجها في سوق العمل»، مضيفاً أن «النوادي الصيفية غير تقليدية وتقدم البرامج التي يحتاجها المتدرب وسوق العمل في القطاعات الصناعية المختلفة».
وأشار الزهراني إلى أن «الأندية الصيفية، تشمل جميع مناطق المملكة، من بينها عشرة أندية في منطقة مكّة المكرّمة»، مبيناً أن هذه الأندية «ليست حكراً على منسوبي المعهد، بل هي مفتوحة لمن يريد الالتحاق بها، وتستمر فعالياتها على مدى خمسة أيام في الأسبوع، وتنتهي في منتصف شهر رمضان».
وأكّد الزهراني أنه «يمكن لأي راغب في الالتحاق بالمعهد بشروط وآليات لتعلُّم بعض المهارات الأساسية المهمة التي يحتاجها سوق العمل، مثل الميكانيكا العامة، والتبريد والتكييف، والتمديدات الصحية، وتشغيل الآلات والتحكم الرقمي، والكهرباء العامة، والكهرباء الإنشائية، والكهرباء الصناعية، وصيانة الآلات المكتبية، وتصميم صفحات الإنترنت، وصيانة الحاسب الآلي، وتصميم الرسوميات، والشبكات، والأجهزة السمعية والمرئية، والإلكترونيات، والتصوير الفوتوغرافي، والمحركات والمركبات، وميكانيكا سيارات البنزين، وميكانيكا سيارات الديزل، وسمكرة السيارات، ودهان السيارات، والنجارة، والصفائح المعدنية، والألمنيوم واللحام إضافة إلى أعمال السلك اسكرين، والحلاقة، والخياطة، وصيانة الأجهزة المنزلية، والإنذار والتحكم، والرسم الهندسي، ومهارات سرعة الطباعة، واللغة الإنجليزية.
وشدَّد على أن النوادي الصيفية المهنية التقنية منطلقة من رسالة المؤسسة لإعداد كادر تقني ومهني قادر على ممارسة العمل في الميدان، مشيراً إلى أن ما يقارب 70% من تلك الأنشطة بالنوادي هي برامج تقنية ومهنية، إضافة لتعزيز الصورة الذهنية لدى أفراد المجتمع بأهمية الأعمال المهنية والتقنية، مشيراً إلى أن هذه الأندية تكسب المتدرب مهارات أساسية يستطيع الاستفادة منها في القطاع الصناعي خصوصا أو باقي القطاعات الأهلية .