قدر أصحاب مكاتب استقدام محلية حجم تأشيرات العمالة المنزلية العالقة في قنصلية المملكة في أديس أبابا بنحو 50 ألف تأشيرة لم يتم إنجازها في وقت تزايد الطلب فيه على العمالة المنزلية في ظل إيقاف الاستقدام من إندونيسيا والفلبين.
وأوضح عدد من أصحاب مكاتب الاستقدام الأهلية، أن القنصلية لم تنجز بعد جوازات سفر قدمت لها منذ 12 يوماً وهو الأمر الذي يشكل ضغطا كبيرا ويثير استياء المواطنين الذين ينتظرون إنجاز هذه التأشيرات مع قرب شهر رمضان المبارك، وطالبوا بضرورة تحرك سفارة خادم الحرمين الشريفين في أثيوبيا وتوفير العدد الكافي من الموظفين لدعم القنصلية لمواجهة الطلب المتزايد على التأشيرات حيث إن مكاتب الاستقدام ترسل يوميا نحو أربعة الآف تأشيرة ويتطلب الأمر إنجازها.
وفي السياق ذاته، قال ناصر الحربي وفهد الغامدي أنهم توجهوا إلى السفارة لإنجاز تأشيرات فردية لعمالة منزلية وفوجئوا بأن إنجاز التأشيرة غير ممكن في غضون 24 ساعة الأمر الذي تطلب بقاؤهم فترة أطول، فضلا عن عدم قدرتهم على إنجاز تأشيرات أقارب لهم وكلوهم شرعا لإنجاز هذه المهمة، وطالبوا بضرورة أن تمنح السفارة والقنصلية مرونة أكبر وتخصص موظفا يتولى فقط إنجاز تأشيرات المواطنين الذين حرصوا على الحضور إلى أثيوبيا لإنجاز أعمالهم في ظل تأخر مكاتب الاستقدام الأهلية ووكلائهم في أثيوبيا.
عبد الباقي أحمد عجلان سفير خادم الحرمين في أثيوبيا أكد أن السفارة والقنصلية تبذلان كل الطاقات لإنجاز التأشيرات في مواعيدها مؤكدا على أن السفارة تتلقى يوميا أكثر من أربعة الآف جواز سفر من 200 مكتب أهلي أثيوبي، أي ما يعادل 120 ألف تأشيرة في الشهر الواحد، وحمل المواطنين الذين يراجعون السارة مسؤولية الجهل بالأنظمة والتعليمات، حيث إنهم يحضرون معهم جوازات العمالة الإثيوبية وهذا مخالف لأنظمة أثيوبيا التي تقضي بالسجن مدة قد تصل إلى عامين لمن يحمل الجواز على اعتبار أن هذه العمل يعد نوعا من المتاجرة في التأشيرات، كما أكد أن بعض المواطنين لا يحدثون بياناتهم في المملكة وهذا يمنع استقدامهم لعمالة بديانة محددة.
وحض المواطنين على ضرورة استكمال جميع الإجراءات مؤكدا أنه وجميع فريق عمل السفارة حريصون على خدمة المواطنين والرعايا السعوديين إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وأن أبوابهم مفتوحة للجميع وخدمة المواطن السعودي ورعاية مصالحة وتسهيل أموره أولوية قصوى.
وزاد«خصصنا موظفا لإنجاز التأشيرات الفرادى، ولدينا قسم يعمل على إنجاز عشرات الآلآف من جوازات السفر التي تصل في حقائب من المكاتب الأثيوبية والمعنيين بالأمر يعملون حتى في إجازاتهم الأسبوعية كل ذلك من أجل التسهيل على المواطنين، وأجزم من موقع المسؤولية أنه لا صحة مطلقا لوجود تكدس في التأشيرات، صحيح هناك ضغط كبير وطلب متزايد لكن السفارة والقنصلية تبذلان أقصى الطاقات لمواجهة ذلك.
وخلص عبد الباقي إلى القول«هناك تجاوزات تسجل على بعض مكاتب تصدير العمالة في أثيوبيا وقد أوقفنا أربعة مكاتب الأسبوع الماضي، وقد يكون لدى بعض هذه المكاتب تأشيرات لم يفصحوا عنها رغم حرصنا أن لا يتم إيقاف أي مكتب إلا بعد تصفية ما لديه من التزامات».