نجحت هيئة الصديق بمحافظة جدة، مساء أمس، في الإيقاع بوافد سوري يقوم بأعمال سحر وشعوذة, حيث اعترف بجرمه وأنه يمارس هذا العمل منذ عشر سنوات, وكشفت المصادر أن غالبية زبائنه من نساء الطبقة الغنية، حيث لا تقل تسعيرته عن 15 ألف ريال.
وتبين التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" أن معلومات وردت لمركز هيئة الصديق بمحافظة جدة المتخصص بالقبض على السحرة والمشعوذين، مفادها أن شخصاً من جنسية عربية يقوم بأعمال سحرية، فقام المركز بعمل التحريات وجمع المعلومات التي تؤكد صحة الإخبارية التي وردت للمركز، وتم التوصل لموقع الشخص وسكنه ورقم هاتفه الذي يتواصل عن طريقه مع زبائنه.
وذكرت التفاصيل أنه تم الاتصال بالساحر والاتفاق معه على عمل "عطف"، وهو العمل الذي طلب الساحر مقابله 15 ألف ريال، كما طلب إحضار أثر للشخص المطلوب سحره وصورة له وبعض "الشَّعر".
وعندها تم تجهيز فرقتين، الأولى بجوار منزل الساحر لرصد تحركاته والثانية في الموقع المحدد، كما تم تزويد المصدر بالمبلغ المرقم وآثار وهمية (صورة.. شعر.. قميص) وفي الوقت المحدد الذي تم الاتفاق عليه مسبقاً خرج الشخص من محل سكنه بحي الصفا وتوجه إلى الموقع المحدد، وعند عملية التسليم والاستلام تم القبض عليه.
وعقب ذلك اعترف الساحر بأنه يُمارس أعمال السحر والشعوذة منذ عشر سنوات، وأن أكثر تعامله مع النساء, وعند تفتيش منزله وُجِدَ داخله آثار وشعر بجانب أعمال سحرية كلها خاصة بالنساء، فتم ضبطها وتحريزها وإرسالها مع الساحر لجهات التحقيق لاستكمال التحقيقات وإحالته للمحكمة الشرعية.