قال الكاتب خالد السليمان إن تسجيلات وخطب نمر النمر التي تملأ فضاء الإنترنت تعد شاهدا على سعة صدر وصبر الدولة على تجاوزاته وإساءاته التي طاولت مرتكزات الوطن سنوات عدة، ونالت من الأحياء والأموات دون اعتبار لمساحة الحرية التي منحت له أو احترام لمشاعر مكونات المجتمع المختلفة.وأضاف أن باقر النمر ظل سنوات عديدة يقدم خطابا منفرا يفتقر للجاذبية ويشتم الدولة من على منبر خطابته دون أن يمسه أحد، فلم يكن صدى صوته ليتجاوز جدران بلدته الصغيرة، ولم تكن أفكاره لتتجاوز دائرة أتباعه الضيقة، مؤكدا ان الدولة امتلكت قرار التغاضي عن حقها لتبرهن على أنه مجرد نمر من ورق.
وأشار الى ان الدولة لم تطارده الا بعد أن بدأ يمارس خصومة مع المجتمع من خلال استنفار المشاعر الطائفية والعنصرية والمذهبية التي تشعل نيران الفتنة وتهدد استقرار المجتمع وتفكك وحدته، ما اضطر الدولة الى التحرك لصيانة حق المجتمع كما فعلت مع كل من خرج على المجتمع ليهدد أمنه واستقراره ووحدته بغض النظر عن هويته أو طائفته أو منطقته أو قبيلته.
ولفت الى ان الدولة تعاملت مع تجاوزات النمر بنفس المبدأ الذي تعاملت فيه مع تجاوزات المتطرفين من التكفيريين والإرهابيين عبر تاريخها ممن هددوا السلم الأهلي ومارسوا العبث بأعواد الثقاب لإشعال نيران الفتنة، وبث الفرقة في المجتمع وتهديد أمنه واستقراره وسلامة أفراده.