شدد باحث شرعي على ثلاثة شروط يجب تحققها لتجسيد أدوار الصحابة في الأعمال الدرامية، بمن فيهم الخلفاء الراشدون، رضي الله عنهم، موضحاً أن الشرط الأول هو الصدق وعدم الكذب، والثاني خلو المشاهد من المنكرات، وألا يؤدي تجسيد أحدهم إلى الاستخفاف به كشرط ثالث.
وفيما يتعلق بالكذب المقصود ضمن الشروط الثلاثة، أوضح الباحث الشرعي، عضو مجلس الشورى، الدكتور حاتم العوني الشريف، هو أن توهم السامع أنك تحكي الواقع نفسه، فإذا كنت لا تقصد ذلك، ولا يتوهم السامع ذلك أيضا، فليس هناك كذب.
وفي شرح الشريف لشرط خلو التمثيل من المنكرات، ذكر كشف العورات، أو كذب صريح، بخلاف كشف وجه المرأة والموسيقى اللذين فيهما خلاف معتبر، وفقا لصحيفة "الشرق".
كما لخص الشرط الثالث في ألا يؤدي تمثيل أحد الصحابة، عند غالب الناس، إلى الاستخفاف بما يستحقه الصحابي من مكانة، ولا إلى غلو فيه، موضحا أن إظهار بعض أخطائهم إذا أُحسن عرضها، ليس بالأمر المحرم.
هذا وكان إعلان قناة "إم.بي.سي" الفضائية عن عزمها عرض مسلسل يحكي عن حياة عمر الخطاب، ويحمل اسمه، خلال شهر رمضان أثار جدلاً في الأوساط الفقهية والإعلامية، حول شرعية تجسيد الصحابة والخلفاء الراشدين في الأعمال الدرامية.
