أوقفت وزارة التعليم العالي، أخيراً، أنشطة الجمعية الوطنية لطلاب الطب في المملكة، والتي تضم نحو ثمانية آلاف منتسب ومنتسبة بعد اعتمادها وزارياً، وقيامها بالعديد من الأنشطة خلال الثلاث سنوات الماضية، فيما عبّرت «الجمعية» في بيان لها أمس، عن تعجّبها من هذا القرار، مطالبة بالمسوغات القانونية له.
وبحسب البيان الذي حمل اسم رئيس الجمعية الوطنية لطلاب الطب في المملكة فيصل القرشي، أنه تمّ تحويل وإحالة بعض منسوبي الجمعية من طلبة الطب من قِبل بعض أساتذتهم وبعض القيادات إلى اللجان التأديبية والانضباط والسلوك نظير مشاركتهم في أنشطة الجمعية الطلابية.
وأشار إلى أن الجمعية «استطاعت بدعم مدير الجامعة المشرفة (سابقاً) وزير الصحة حالياً الدكتور عبدالله الربيعة، أن تحصل على كل أوجه الدعم وخُصص لها عنوانٌ دائمٌ في الجامعة وخاتمٌ رسمي للمرسلات، وتحقق في أول عامين من إنشائها توسّع أفقي في أكثر من ثماني مدن حول المملكة، ورسمت لنفسها عشرين هدفاً للمرحلة الخمسية الأولى 1429-1434 هـ، وأقامت من أجل ذلك أكثر من 180 مشروعاً ومؤتمراً ومهرجاناً ودورةً تعليمية وفعالية صحية وتوعوية ومجتمعية وبحثية في 11 مدينة في أنحاء المملكة كافة، وساهمت في تنفيذ مشروع التبادل الطلابي والبحثي لأول مرة بين طلبة الطب في المملكة و18 دولة حول العالم، وحصلت على عدد من الجوائز والأوسمة والدروع وتم الاعتراف بها محلياً ودولياً».
وأشار أنها لم تكن في يوم من الأيام لتمارس أي نشاط دون أخذ الأذونات اللازمة من الجهات الرسمية مدعمةً بموافقات إمارات المناطق والجهات الحكومية ذات العلاقة، بل وبدعم مادي وشخصي من بعض أمراء المناطق والوزراء في بعض المناسبات.
مضيفاً أن المطلوب هو اعتبار الطالب والطالبة أساساً في كل خطط وسياسات التعليم العالي، وبرفع الإيقاف غير المبرر عن الجمعية العلمية السعودية الوطنية لطلاب الطب، وتجديد الاعتراف بها كمظلةٍ رسمية لجميع طلاب وطالبات الطب في المملكة من قِبل وزارة التعليم العالي حسب النظام، وأوضح القرشي، أن فكرة إنشاء الجمعية الوطنية لطلاب الطب انبثقت حين صرح وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أنه لا يمانع في أن يكون للطلبة رابطة خاصة بهم وأنه يرحب بمشاركتهم في مجالس الكليات، وذلك خلال استضافة معاليه بمجلس الشورى في جلسته السبعين المُنعقدة بتاريخ 16 محرم 1428 هـ .
وعليه، فقد بادر ثلاثون من طلبة الطب من جامعات مختلفة بتقديم مقترح إنشاء جمعية لطلبة الطب في المملكة لمدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية الدكتور عبد الله الربيعة (آنذاك)، باعتبارها الجامعة المتخصصة في العلوم الصحية في المملكة، واتبعت اللجنة التأسيسية للجمعية الخطوات النظامية اللازمة حتى أُقرّ إنشاؤها كجمعية وطنية في شهر صفر 1429 هـ، ومقرها جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية بالرياض، ويحق لها أن تفتتح مقراتٍ أخرى في مدن المملكة الأخرى حسب النظام، وذلك بموجب خطاب أمين عام مجلس التعليم العالي رقم 293/أ و تاريخ 1429/2/23هـ، والمُتضّمن موافقة وزير التعليم العالي على قرار مجلس الجامعة الذي أوصى بإنشاء (الجمعية العلمية السعودية الوطنية لطلاب الطب)».