قال الدكتور هشام بن عبد الملك آل الشيخ عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء، والمتخصص في علم الأهلة، إن الفقهاء اختلفوا في توحيد الدول الإسلامية لرؤية واحدة للهلال.
وأوضح آل الشيخ أن لأهل العلم في هذه المسألة قولين: الأول أن لكل أهل بلد مطلع مخصوص بها غير مرتبط بالبلدان الأخرى، والثاني أن البلدان التي تكون على خط طول واحد، فإن مطلعها يكون واحدا ورؤيتها للهلال تكون رؤية واحدة.
وأوضح الدكتور آل الشيخ في حديث خاص لـ"أخبار24"، أن الرأي الثاني فيه نظر لحديث كريب "أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل عليَّ هلال رمضان وأنا بالشام فرأينا الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني ابن عباس ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته ليلة الجمعة؟ فقلت رآه الناس فصاموا وصام معاوية، فقال: لكن رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين يوما أو نراه، فقلت ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ قال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأكد الدكتور آل الشيخ أن دولة كبيرة كالمملكة العربية السعودية شاسعة الأطراف يمكن أن يكون لها عدة مطالع، مشيرا إلى أن العلماء اختلفوا في مسافة تحديد المطالع؛ فمنهم من قال مسافة قصر الصلاة أي ما يقرب من 80 كيلو ومنهم من قال مسافة تكون كمسيرة 3 أيام، إلا أن توحيد المطلع في المملكة يرجع لتوحيد القيادة، ولأن إمامها واحد ومرجعيتها واحدة، والسلطة الحاكمة سلطة واحدة.
وأشار آل الشيخ إلى أن ما تقوم به دولة اليمن وبعض دول الخليج كالبحرين من إعلان الصيام مع رؤية المملكة العربية السعودية جائز شرعا، مؤكدا في الوقت ذاته أن اليمن أو البحرين أو غيرهما إذا أرادوا الانفراد بالرؤية فلا حرج.