قال لـ«الشرق« وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم ، إن عدم استخدام مبيدي «فوستوكسين وبرومايد الميثيل» في حماية المنتجات الزراعية من الحشرات الضارة ، قد يلحق أضرارا وخسائر فادحة بالاقتصاد الوطني.
وكشف بالغنيم عن أن الوزارة تسعي في الوقت الراهن لإيجاد بديل لهذين المبيدين، بالتعاون مع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق وجامعة الملك فيصل في الأحساء، مبينا أن البديل عبارة عن مبيد تقدمه شركة أسترالية أجرت الوزارة تجارب عديدة عليه أثبتت جدواه وفاعليته، معلنا أن اعتماده سيكون مع بداية العام المقبل .
وقال إن المبيد الحشري القاتل المعروف بـ» فوستوكسين «، هو عبارة عن أقراص تتحول إلى غاز يستخدم في قتل الحشرات التي تتلف المنتجات الزراعية مثل التمور، والحبوب كالقمح والأرز.
وأضاف بالغنيم أن هذا المبيد قاتل ومع ذلك متوفر في الأسواق، إذ أنه ضروري لحماية المنتجات الزراعية، معتبرا أن عدم استخدامه قد يلحق أضرارا فادحة بالاقتصاد الوطني ، وذلك في حال حدوث إصابات حشرية في الأرز أو القمح.
وأبان أن وزارة الزراعة هي الجهة المعنية بمنح التراخيص لاستيراد مبيد الفوستوكسين بالتنسيق مع وزارة الداخلية، مشددا على ضرورة أن يكون استخدامه عن طريق الشركة المستوردة، قائلا: من المفترض على أية جهة تستورد هذا المبيد أن تقوم بنفسها بتقديم الخدمة للمستهلك، ودعا الدكتور بالغنيم التجار إلى التعاقد مع تلك الشركات لعمل الخدمة دون القيام بذلك بأنفسهم، وأشار إلى إن استخدام هذا المبيد في المملكة مقنن بشكل كبير جدا، مؤكدا على منع بيعه في الأسواق للأفراد، وأوضح أن هناك عقوبات مالية كبيرة على من يقوم ببيع أقراص مبيد الفوستوكسين للأفراد.
وتطرق وزير الزراعة إلى الحديث عن مبيد آخر منتشر في أسواق المملكة، ويسمى «برومايد الميثيل»، وقال إن هذا المبيد ضار بطبقة الأوزون، وقد تم تحريمه دوليا، وإعطاء الدول النامية مهلة إلى عام 2015 لإيقافه تماما، موضحا أن هذا المبيد ليس له ضرر على الإنسان وإنما ضرره ينصب على طبقة الأوزون، وأفاد أن المهلة المعطاة للدول النامية للتخلص من مبيد»برومايد الميثيل» تنتهي في عام 2015 ، وقد منحت هذه المهلة لضعف القدرة العلمية في الدول النامية مقارنة بالدول المتقدمة.