في رد فعل على مقتل وزير الدفاع السوري ونائبه، قال وزير الخارجية الامريكي ليون بانيتا إن العنف المتزايد في سوريا يؤكد ضرورة تنحي الرئيس بشار الاسد.
وقال بانيتا الاربعاء إن الوضع في سوريا يبدو أنه "يخرج بسرعة عن السيطرة". واعرب بانيتا عن قلقه ازاء العنف المتزايد في سوريا ودعا إلى زيادة الضغط الدولي على الرئيس السوري بشار الاسد للتنحي عن الحكم.
واضاف"انه وضع يخرج عن السيطرة بسرعة"، واضاف أن المجتمع الدولي بحاجة إلى "بذل ضغوط مضاعفة على الاسد للقيام بالإجراء الصائب، وهو التنحي والسماح بانتقال سلمي".
واعربت الحكومة الفرنسية عن رد فعل مماثل، ولكن وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف حذر من مغبة تبني الامم المتحدة عقوبات ضد سوريا، وقال إن ذلك سيعد تأييدا صريحا للمتمردين.
وفي وقت سابق دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مجلس الامن ان يتخذ موقفا وحدا، وذلك بعد لقاء الرئيس الصيني هو جينتاو في بكين.
وقال بان قبل التفجير الانتحاري في دمشق إن جميع القادة الصينيين اتفقوا على ان الوضع في سوريا بالغ الخطورة.
وسيجتمع مجلس الامن اليوم لمناقشة الوضع في سوريا والموقف إزاءه.
ومن جانبه، ادان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاربعاء "الارهاب" بعد تفجير دمشق الذي قتل فيه وزير الدفاع ونائبه صهر الرئيس السوري
ودعا فابيوس الى "ضرورة حدوث انتقال سياسي" في سوريا.
وقال فابيوس امام اعضاء مجلس الشيوخ الفرنسيين ان "الحكومة الفرنسية ومن دون معرفة ظروف هذا الهجوم، لطالما ادانت الارهاب. ونظرا الى درجة العنف يبدو ضروريا وماسا حصول انتقال سياسي يجيز للشعب السوري ان يكون لديه حكومة تعبر عن تطلعاته العميقة".
وحذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء من ان سوريا تنزلق نحو مرحلة فوضى وانهيار ومن الضروري التوصل الى موقف حازم في مجلس الامن الدولي لتشكيل حكومة انتقالية.
وصرح هيغ للصحافيين خلال زيارة لليتوانيا "من الواضح ان الوضع يتدهور بسرعة" في سوريا.
واضاف ان "حدة الاشتباكات تتكثف وهناك تقارير عن معارك تدور كل ليلة في دمشق والدليل على ذلك ارتفاع عدد اللاجئين" السوريين.
وكان هيغ يتحدث فيما اعلن التلفزيون السوري مقتل وزير الدفاع السوري داوود عبدالله راجحة ونائبه آصف شوكت في انفجار استهدف الاربعاء مبنى الامن القومي في دمشق.
وتابع "ان سوريا مهددة بحالة من الفوضى والانهيار اسوأ من الوضع الذي كانت عليه في الاشهر الماضية".
واوضح "لهذا السبب من الملح ليس فقط اصدار قرار في مجلس الامن بل قرار يفضي الى حل للمشكلة للتقدم نحو عملية سياسية وتشكيل حكومة انتقالية في سوريا".
ومن جانبهان شددت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاربعاء على ضرورة استصدار قرار عاجل حول سوريا عن مجلس الامن الدولي بعد الاعلان عن تفجير انتحاري في دمشق.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي مع رئيسة وزراء تايلاند ينغلوك شيناواترا "هذا يثبت ان تبني الامم المتحدة قرارا جديدا ضرورة عاجلة".
وافادت ميركل انها "قرأت معلومات" حول الهجوم من دون تاكيد القتلى مباشرة في المؤتمر الصحافي في برلين.