كذب أستاذ الشريعة في جامعة القصيم الشيخ الدكتور خالد المصلح، ما ورد في تقرير صحفي، نسب له أنه قال في برنامج تلفزيوني، إن رفض مسلسل "عمر" أشد فتنه من بثه.
وقال المصلح على حسابه في تويتر فجر اليوم الأحد "ما نقلته "العربية نت" من أني قلت الرافضون لمسلسل عمر أهل فتنة وشقاق محض افتراء وكذب واعتداء"، وكانت "العربية نت" نقلت نص التقرير الصحفي ونسبته إلى صحيفة "الحياة".
وأضاف "عندما يصوغ الصحفي عنوانا لأجل الإثارة وجلب الانتباه فيكذب أو يحرف الكلام فسيخرجه ذلك من الإثارة إلى الافتراء"، دون أن يوضح أو يصحح بشكل دقيق ما نقل عنه.
وجاء عنوان التقرير الصحفي الذي نشرته اليوم "الحياة"، "المصلح: رفض مسلسل "عمر" أشد فتنه من بثه وابن سعدي أجاز تمثيل الصحابة قبل 50 عاماً".
"أخبار 24"، تنشر نص التقرير كما ورد في الصحيفة:
ندد فقية سعودي بسلوك بعض الرافضين لمسلسل عمر "بعد بثه"، واعتبرهم تجاوزوا الاعتراض المباح إلى إحداث "الفتنة والشقاق" المنبوذين شرعاً.
وأكد أستاذ الشريعة في جامعة القصيم الدكتور خالد المصلح، أن "مسألة تمثيل الصحابة التي رأى جوازها فريق من العلماء ورأى حرمتها آخر، لا تخرج عن كونها مسألة خلافية"، مشيراً إلى أن الشيخ عبد الرحمن بن سعدي قبل نحو 50 عاماً "مُثّلت أمامه غزوة بدر في معهد الرياض العلمي، ولم يجد في ذلك بأساً أو حرجاً".
واستند المصلح صهر الشيخ محمد بن عثيمين الراحل، وأحد تلامذته المقربين، إلى قاعدة فقهية متداولة، تنص على أن "حكم الحاكم يرفع الخلاف"، معتبراً القائمين على "الإعلام" الذين بثوا مسلسل عمر، هم الحكام في هذه المسألة، ورفع بثهم للمسلسل الخلاف، بما أنهم اختاروا الرأي المبيح "فكان الأجدر بالذاهبين إلى الرأي الآخر، أن يتجاوزوا مسألة التشنيع عليهم، إلى تخفيف المفاسد التي يخشون وقوعها".
جاء ذلك في سياق إجاباته ضمن برنامج "باغي الخير" الذي يقدمه الزميل مصطفى الأنصاري على قناة "الصفوة"، إذ رأى المصلح أن الشقاق الذي أحدثه الرافضون للمسلسل بعد بثه "أشد فتنة"، لأنه يزرع العداوة ويثير البغضاء.
ونصح الفقيه السعودي بالتركيز على وضع معايير رقابية صارمة على تمثيل الصحابة، وتخفيف ما أمكن من المفاسد، عوضاً عن إحداث البلبلة بعد أن أصبح التمثيل واقعاً، مؤكداً أن كلا الفريقين المؤيدين والرافضين مأجور، غير أنه لا يجد معنى لمواصلة الإنكار بعد وقوع الأمر، طالما أنه في قضية يسوغ فيها الخلاف.
وفي شأن متصل، اعتبر المصلح تمثيل شخصية غير إسلامية لدور المجاهد الليبي "عمر المختار" بشكل متقن، أداء للرسالة المنشودة، ومؤشراً على أن تجسيد الصحابة من جانب شخصيات غير مسلمة لا إشكال فيه