قال الجنرال روبرت مود الرئيس السابق لبعثة المراقبة الدولية في سوريا يوم الجمعة إن سقوط حكومة الرئيس بشار الأسد ما هو إلا "مسألة وقت" لأن استخدامها المفرط للقوة يحشد المزيد من المنشقين.
وفي تصريحات لرويترز قال الجنرال النرويجي الذي غادر دمشق في 19 يوليو تموز "سقوط نظام يستخدم مثل هذه القوة العسكرية المفرطة والعنف غير المتناسب ضد السكان المدنيين ليس إلا مسألة وقت في رأيي."
وقال "في كل مرة يقتل فيها 15 شخصا في قرية ينضم 500 آخرون إلى المتعاطفين 100 منهم تقريبا مقاتلون."
لكن مود قال إن الأسد سيكون في مأمن على الأرجح على المدى القصير لأنه يمتلك القدرة العسكرية التي تجعله بمنأى عن المقاتلين وإن سقوطه في نهاية الأمر قد يستغرق شهورا أو أعواما.
وقال "من المحتمل جدا أن (يصمد) على المدى القصير لأن قدرات الجيش السوري العسكرية أقوى بكثير جدا من قدرات المعارضة."
وأضاف "في اللحظة التي نرى فيها تشكيلات عسكرية أكبر تترك صفوف الحكومة لتنضم للمعارضة سيكون هذا إيذانا ببدء تسارع الخطى... وهذا قد يستغرق شهورا أو أعواما."
وغادر مود سوريا بعد انتهاء أجل مهمته التي امتدت 90 يوما. وتجدد التفويض لمدة 30 يوما في 20 يوليو تموز وحل محله اللفتنانت جنرال بابكر جاي الذي تولى عمله بالفعل في سوريا.
ولم يتمكن مود الذي رأس بعثة تضم 400 فرد من وقف العنف المتصاعد وقال إن مجموعات منظمة مزودة بمدفعية وقذائف مورتر وتشكيلات آلية مسؤولة عن جانب من العنف في القرى السورية.