قال الإعلامي السعودي تركي الدخيل إن الأنظمة في الخليج غير استبدادية لكنها ليست ديمقراطية وإنما تنموية، مؤكدا أن الثمار التي ستأتي بها الديمقراطية موجودة ومتحققة أساساً في الخليج في وقت لم تتحقق بدول تزعم أنها ديمقراطية.
وأوضح أن الديمقراطية تعد وسيلة لتحقيق الاستقرار والتنمية والثراء الاجتماعي وليست غاية في ذاتها، وبالنظر الى مستوى دخل الفرد الخليجي نجده الاعلى مقارنة بدول يأتي رؤساؤها بارداة شعبية كمصر على حد قوله.
واستغرب في مقال له بموقعه الرسمي أن يتحمس بعض الناشطين في الخليج بالدعوة إلى الديمقراطية من دون أن يأخذ بالاعتبار الشروط الثقافية التي لابد أن تتوافر لها، مؤكدا ان الديمقراطية لا تصنع الدخل وحدها ولا تأتي بالتنمية من أطرافها.
وقال إن الدول الخليجية وصلت إلى التنمية من خلال أنظمة ذات طابع اجتماعي تعتمد على البيعة والمجالس المشرعة لمن يريد أن يشتكي او يقترح وانه لم يمر على الخليج حاكم واحد طغى وسفك الدماء، فيما عانت دول عربية أخرى من طغاة جاؤوا بأصوات الشعب.
وأشار الدخيل الى ان الاصوليين يتمسكون بتحقيق الديمقراطية كغاية في ذاتها لانهم يعلمون ان الديمقراطية ستأتي بهم، مشددا على وجوب ألا تتحول الديمقراطية في الخليج الى ديمقراطية كرتونية تُنهي ما كسبه الخليجيون من استراتيجيات تنمية تعم كل دول الخليج.
وختم الدخيل بالقول: "التنمية أولى من الديمقراطية التي تأتي بالمعيقين للتنمية والمدمّرين للحياة وقتلة المستقبل وان الديمقراطية التي لا تأتي بالتنمية تفرخ الطغاة الذين عانى ويعاني منهم البشر حتى اللحظة" مطالبا بألا تأخذ احد نشوة الأحداث الحالية والثورات عن ضرورة التنمية والاستقرار مع الإصلاح والنقد ومكافحة الفساد.