سلم المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا السلطة إلى المؤتمر الوطني العام المنتخب حديثا يوم الاربعاء في أول انتقال سلمي للسلطة في تاريخ ليبيا الحديث لكنه يأتي وسط تصاعد للعنف.
وفي احتفال أقيم في وقت متأخر من الليل في العاصمة طرابلس سلم المجلس الوطني الانتقالي -وهو الذراع السياسية للقوى المعارضة التي اطاحت بالزعيم الليبي الراحل معمر القذافي قبل عام- السلطة إلى المؤتمر الوطني العام الذي انتخب في يوليو تموز.
وسلم رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل مقاليد الحكم رمزيا إلى محمد علي سليم أكبر أعضاء المؤتمر الوطني الجديد سنا. ويضم المؤتمر 200 عضو.
وقال عبد الجليل إن المجلس الانتقالي يسلم الواجبات الدستورية لقيادة الدولة إلى المؤتمر الوطني العام الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي من الآن فصاعدا.
وسيختار المؤتمر الوطني العام رئيسا جديدا له في حين سيتم حل المجلس الانتقالي. وتجمعت حشود كبيرة في ساحة الشهداء في طرابلس للاحتفال بتسليم السلطة وانطلقت الألعاب النارية في السماء.
وسيعين المؤتمر الوطني العام رئيسا جديدا للوزراء سيشكل الحكومة ويسن المؤتمر أيضا القوانين ويقود ليبيا لاجراء انتخابات برلمانية كاملة بعد صياغة دستور جديد العام المقبل.
وقد اتسمت الفترة الأخيرة التي سبقت تسليم السلطة بعدة حوادث عنف في السبعة الأيام الماضية أظهرت هشاشة الاستقرار في البلاد.