بدأ القضاء المصري التحقيق في بلاغات مقدمة ضد الإعلامي المثير للجدل، توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين، بعد اتهامه بالتحريض عبر برامجه على قتل الرئيس محمد مرسي وقلب نظام الحكم، على خلفية الهجوم الذي جرى في رفح الأحد قبل أيام، بينما قررت إدارة القمرالصناعي "نايل سات"، وقف بث القناة.
ونقل التلفزيون المصري عن المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد والمتحدث الرسمي للنيابة العامة، قوله إن نيابة أمن الدولة العليا "بدأت تحقيقات موسعة في ثلاثة بلاغات" مقدمة ضد عكاشة، تضمنت اتهام المبلغين له بـ"التحريض على قتل" مرسي و"قلب نظام الحكم."
وأشار السعيد، في بيان له الخميس، إلى أن فريقا من أعضاء النيابة "بدأ في مباشرة التحقيقات بسؤال المبلغين واستكمال إجراءات التحقيق.. كما توالي بعض النيابات المختصة تحقيقاتها في بلاغات أخرى متعلقة بالتعدي على موكب رئيس الجمهورية، والتحريض على حرق مقار حزب الحرية والعدالة."
كما نقل التلفزيون عن وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، قولها إن مصدرا مسؤولا بالشركة المصرية للأقمار الصناعية "نايل سات،" في مدينة الإنتاج الإعلامي أكد إيقاف بث فضائية "الفراعين" إلى أجل غير مسمى، وذلك عقب صدور قرار المنطقة الإعلامية الحرة التابعة لوزارة الاستثمار بذلك.
وأوضح المصدر أن المنطقة الإعلامية الحرة "هي الجهة المنوطة بإصدار مثل هذه القرارات، لكونها الجهة التي تمنح التراخيص، وتوقع العقوبات على كل من يخالف بنود التعاقد معها."
وكان عكاشة قد تحدث عبر برنامجه المثير للجدل في قناة "الفراعين" بعد مقتل الجنود في رفح، ودعا أنصاره إلى المشاركة في جنازتهم، جنباً إلى جنب معه ومع كبار المسؤولين العسكريين في مصر.
وتوجه عكاشة إلى الرئيس المصري قائلاً: "أقول للدكتور مرسي إن عليه عدم الحضور لأنه لن يستطيع أمن أو جيش أو حرس جمهوري حمايتك في هذه المسيرة، لأنها ستكون مظاهرة لتأبين شهداء الحق، وليس الشهداء الذين حطموا أقسام الشرطة وحرق عرباتها وتهجموا على نقاط المرور والمصالح الحكومية."
وكان مرسي قد غاب الثلاثاء عن جنازة الجنود القتلى، التي سادتها موجة من الغضب وإطلاق الشعارات المنددة به وجماعة الإخوان المسلمين، واتهامهما بالوقوف إلى جانب حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة، معتبرين أن المهاجمين قدموا من القطاع.
كما تعرضت مواكب بعض المسؤولين السياسيين والحزبيين لاعتداءات، وتلقت النيابة العامة محاضر محررة في قسم شرطة مدينة نصر بشأن واقعتي الاعتداء على هشام قنديل، رئيس الوزراء، ونادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، أثناء مشاركتهما في مراسم الجنازة.
وكان القضاء قد أوقف مطلع العام أحد برامج عكاشة لأسباب مرتبطة بمحتواها، إذ يشن (عكاشة) على الدوام هجمات قاسية تستهدف جماعة "الإخوان المسلمين" وأسلوب عملها السياسي، بينما يتهمه خصومه بأنه كان أحد الأذرع الإعلامية لنظام الرئيس السابق، حسني مبارك.