شدد وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، على الحاجة الملحة لاستعادة الأمة الإسلامية لتضامنها والوقوف صفاً واحداً أمام التحديات التي تعترض مسيرتها، لافتاً إلى أن الواقع المرير الذي تعيشه الأمة استشرت به الفتن وبات التشتت والانقسام والتنافر يهدد كيانها، ويفتح المجال للتدخل في شؤونها وإضعافها.
جاء ذلك في كلمته خلال الاجتماع التحضيري للدورة الاستثنائية الرابعة لمؤتمر قمة التضامن الإسلامي الذي عقد بجدة اليوم الاثنين، وألقاها نيابة عنه الأمير عبدالعزيز بن عبدالله نائب وزير الخارجية.
وعد الفيصل الاستجابة لدعوة خادم الحرمين لعقد هذا المؤتمر، مؤشرا إيجابيا يعكس الرغبة الصادقة لدى جميع الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للتصدي للتحديات التي تواجهنا، ولتعزيز أواصر التضامن الإسلامي، خدمة لديننا الحنيف ولأمن وسلامة أوطاننا وشعوبنا.
وقال الفيصل: "إن الواقع الذي تعيشه أمتنا الإسلامية ليس بخافٍ عليكم، حيث استشرت الفتن وبات التشتت والانشقاق والانقسام والتنافر تهدد كيان أمتنا الإسلامية، ووصل للأسف الشديد إلى حد العداء والتناحر فيما بين المسلمين أنفسهم، بل وأصبح هذا العداء أشد ضراوة من العداء للآخرين".
وأضاف، "هذا الواقع المرير في حد ذاته لا ينعكس فحسب على أمن واستقرار أمتنا الإسلامية وشعوبنا، بل ويفتح أيضا المجال لإضعاف أمتنا الإسلامية ويعطي مبررا للتدخل في شؤونها".