أعلنت مصادر المعارضة السورية عن انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، عن نظام بشار الأسد ووصوله إلى الأردن.
ويعد انشقاق الشرع ثاني اكبر انشقاق يطال النظام السوري بعد رئيس الحكومة، حيث ذكرت مصادر متطابقة اختفاءه من العاصمة دمشق قبل أيام، ولم يعلن عن انشقاقه بشكل قاطع إلا بعد وصوله إلى الاردن.
وفي حديث خاص للعربية أكد لؤي المقداد من المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر خبر انشقاق فاروق الشرع نائب الرئيس السوري بشار الأسد بالإضافة إلى انشقاق ضابطين من رتب عالية في ظل موجة انشقاقات كبيرة.
وقال لؤي المقداد من المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، أن جيش النظام نشر قناصته على الحدود السورية الأردنية في محاولة لاعتقال فاروق الشرع بعد تأكيد خبر انشقاقه، مضيفا أن نظام الأسد كان يسعى إلى اتهام الجيش الحر بقتل الشرع.
فاروق الشرع.. 36 سنة في خدمة النظام
يذكر أن فاروق الشرع سياسي ودبلوماسي تقلب في مناصب عدة وتقلد مسؤوليات مختلفة، حيث ولد بدرعا في العاشر من ديسمبر عام 1938، وتخرج في كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية في جامعة دمشق عام 1963.
في عام 1972 غادر دمشق ليكمل دراسته في جامعة لندن حيث درس القانون الدولي، لكنه بدأ مسيرته المهنية في شركة الطيران السورية عام 1963 حتى عام 1976 حين عين سفيرا في روما، وقضى في منصبه هذا ما يقارب أربع سنوات، ليتم تعيينه عام ألف وتسعمئة وثمانين وزيرَ دولةٍ للشؤون الخارجية وبعدها بأربع سنوات عين وزيرا للخارجية.
ومنذ ذلك الحين حتى عام 2006 ظل في هذا المنصب ليصدر الرئيس السوري بشار الأسد قرارا بتعيينه نائب رئيس الجمهورية خلفا لعبد الحليم خدام الذي أعلن انشقاقه عام 2005.