كشفت رئيسة منظمة «السيدات أولا» الخيرية واستشارية الطب النفسي وعلاج الإدمان الدكتورة شيماء الدويري، عن قرب إنشاء أول بنك طعام سعودي نسائي في الرياض، مبينة أنه سيكون مختلفا تماما عن أي بنك طعام آخر، بمساهمة ورعاية حرم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مساعد بن عبدالعزيز الأميرة مشاعل بن ماجد الخثيلة.
وأوضحت أن البنك تتوفر فيه المواد الغذائية الأساسية، وتحصل الأسر المحتاجة على حاجتها منه بعد إجراء دراسة حالة من قبل اختصاصيات نفسيات واجتماعيات متطوعات، ويراعى فيها عدد أفراد الأسرة ودرجة احتياجها للمساعدة.
وأكدت الدويري حصول البنك على موافقة مبدئية من وزارة الشؤون الاجتماعية، وأنهم بانتظار الموافقة الرسمية لبدء العمل، متوقعة إصدار الترخيص بنهاية شهر شوال الجاري بحسب تأكيدات المحامي الذي يعمل عليه، وأضافت، «حصلنا على ترحيب أكثر من مائتي متبرع من جميع أنحاء المملكة ما بين أمراء وأميرات وسيدات ورجال أعمال».
وأشارت إلى أنهم يستقبلون التبرعات العينية التي تزود البنك بالحاجات الغذائية في مراكزه بمناطق المملكة، مبينة أنهم بصدد استكمال فريق العمل التطوعي.
وذكرت الدويري أن التبرعات المادية ستكون بتقديم ملفات الأسر المحتاجة للمتبرع ليتواصل مع الأسرة مباشرة، لافتة إلى أنهم على تواصل مع بنوك الطعام العالمية في كل من مصر وتونس ولندن وسيعقدون اتفاقيات تعاون معها، وقدمت لها دعوات لزيارة المملكة، لتبادل الخبرات، مؤكدة أن ذلك سيفيد في احتلال مكانة مميزة في الأمم المتحدة.
وأكدت أن نشاط البنك سيمتد إلى خارج المملكة، حيث سيقدم مساعدات للأسر الفقيرة في مختلف دول العالم، مشيرة إلى أن الوضع المادي للبنك ممتاز مما يتيح توسيع دائرة المساعدات التي يقدمها، وأضافت، «لن يقتصر النشاط على تقديم الغذاء والمساعدات المالية بل سيشمل تقديم برامج توعوية تثقيفية مجانية للأسر الفقيرة للحد من الإنجاب والبطالة ومكافحة الفقر بالتعلم، وكذلك دورات تدريبية مجانية للأشغال اليدوية لتدريب الراغبين في التعلم عليها وعلى غيرها من المهارات كالتجميل، ثم يؤخذ إنتاجهم لعرضها في المعارض ويعود ريعها بالكامل لأعمال الخير، إضافة إلى عقد اتفاقيات مع مشاغل نسائية لتدريب المحتاجات مجاناً، وتقديم الاستشارة الاجتماعية النفسية لحل المشكلات الأسرية.
وذكرت الدويري أنه تم إيجاد مستودع في جيزان يستقبل الملابس وقطع الأثاث والأجهزة وكل ما هو بحالة جيدة وصالح للاستخدام لتوزيعه على الأسر الفقيرة.