close menu

عقاريون: الغموض يهيمن على السوق العقارية.. و«الربيع العربي» يرفع الطلب على المساكن

عقاريون: الغموض يهيمن على السوق العقارية.. و«الربيع العربي» يرفع الطلب على المساكن
المصدر:
الشرق

أكد عدد من أصحاب المكاتب العقارية أن «الربيع العربي» قد أثر على سوق العقار السعودي، حيث ارتفع الطلب على المساكن من قبل المقيمين مقارنة بالعام الماضي، وأشاروا إلى أن الطلب على العقار ارتفع في ظل انخفاض المعروض منه، معللين ارتفاع الطلب بأن كثيراً من العاملين منهم في المملكة عمدوا إلى إحضار عائلاتهم للإقامة المؤقتة حتى تنتهي الأزمات التي تمر بها بلادهم، كما أن البعض استبدلوا قضاء إجازتهم في بلدانهم، بالبقاء في المملكة العربية السعودية وإحضار أسرهم.

وذكر أحد العاملين في مكتب طارق للاستثمار العقاري إن صيف هذا العام أكثر حركة من الصيف الماضي، وشهد السوق العقاري وتحديدا شقق الإيجار حراكا ملحوظا لاسيما من جانب المقيمين، موضحا أن هذه الزيادة في الطلب يقابلها انخفاض في المعروض منه، مشيرا إلى أن سوق العقار يعاني من ركود عام في حركة البيع والشراء، معللا سبب ذلك بتمسك البائعين بالأسعار القديمة مع إحجام الزبائن عن الشراء نظرا لتضارب الأسعار حول إمكانية انخفاضها، مؤكداً أن الشهر الماضي شهد ارتفاعا في أسعار الشقق المعروضة للإيجار، وقد بدأت الأسعار بالانخفاض، إلاّ أنه توقع عودتها للارتفاع مرة أخرى، خاصة بعد شهر رمضان.

ويوافقه الرأي مكتب العيدي للعقارات الذي أكد أن المعروض لا يغطي المطلوب، بالرغم من الإقبال الشديد على شقق الإيجار، لاسيما مع مواسم الأعراس والمناسبات، نافياً حصول ارتفاع كبير في الأسعار، مشيراً إلى أن الارتفاعات بسيطة وغير ملحوظة.

في حين عبّر صاحب أحد المكاتب العقارية عن استيائه من جمود السوق العقاري، مؤكدا أن المخاوف التي تعتري الناس وهمية، فالأسعار وإن ارتفعت لن ترتفع بشكل كبير، مبينا أنه من يحاول رفع أسعاره بشكل مبالغ لن يجد زبائن له.

من جهته أوضح نائب رئيس اللجنة العقارية في الغرفة التجارية في الرياض الدكتور عبدالوهاب أبو داهش أن السوق العقاري يكتنفه غموض شديد وعدم تيقن، موضحا أن هذا الغموض لا يقتصر فقط على القطاع العقاري، بل يشمل جميع الأسواق سواء الأسهم أو السلع أو حتى أسواق النفط.

وأشار أبو دهاش إلى استمرار هذا الغموض حتى نهاية العام، مبينا أن الأمر مرتبط بالجو الاقتصادي العام لمعرفة نتائج الجهود المبذولة في أوروبا وكذلك الانتخابات الأمريكية في سبتمبر المقبل، مؤكداً على أنه ليس من السهولة بمكان تحديد صورة واضحة قبل نهاية العام، مضيفا أن النقد يتجه الآن إلى الاستثمارات القصيرة الأجل المضمونة، من جهة أخرى، أوضح أبو دهاش أن هذا الغموض يكتنف مبيعات الأفراد في حين تشهد المساهمات العقارية إقبالا واسعا من كبار التجار.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات