طالب الناقد الدكتور سعيد السريحي بتعجيل النطق في قضية الكاتب حمزة كاشغري، قائلا: "إذا كان النظر في قضية الكشغري قد تأجل حتى الآن فقد آن الأوان للنظر في أمره، عقابا عند الأخذ بالحزم، أو عفوا، والعفو هو المأمول في مجتمع قائم على التراحم والعطف".
وأشار إلى أنه ليس بوسع أحد أن يكابر فينكر أن حمزة كشغري قد أخطأ خطأ لا يليق بمسلم أن يرتكبه، كما أنه ليس بوسع أحد أن يكابر ويتجاهل أن حمزة كشغري قد تاب توبة لا يليق بمسلم أن يتجاهلها.
ولفت السريحي إلى ما قاله أستاذ العقيدة المشارك في جامعة أم القرى الدكتور لطف الله خوجة بصحيفة "عكاظ" حين أنهى استعراضه لآراء العلماء من السلف الصالح في التائب من الكبيرة بقوله: «نلحظ من استقراء أقوال الأئمة الأربعة وأتباعهم أن القول بقبول توبته أو عدم قبولها قولان متكافئان عند الأئمة الذين يتبعهم المسلمون».
وأضاف: "على الرغم من الثقة في نزاهة القضاء لدينا حيال هذه القضية التي شغلت الناس طويلا إلا أنني أميل إلى أن قضاءنا سوف يميل إلى جانب العفو وقبول التوبة ما دامت مذهبا وحكما لمن سلف من العلماء"، موضحا بمقاله بجريدة "عكاظ" أن أخذ القضاء بالعفو إنما هو أخذ باليسر واللين اقتداء بسنة النبي عليه الصلاة والسلام وما عرف عنه أنه ما عرض عليه أمران إلا أخذ بأيسرهما.
ونوه إلى أن القضاء "إن أخذ بالعفو فإنه يدرأ عن كاشغري الحد مراعيا في ذلك صغر سنه وحداثة تجربته ووقوعه في غواية ما ورطته فيه التقنية الحديثة التي لا يزال كبارنا يتعثرون في طرقاتها فضلا عن شبابنا ومراهقينا".