يستعد صبي بريطاني ووالده للشروع في رحلة برية محفوفة بالمخاطر يقطعان خلالها مسافة تتجاوز 3500 ميل (5600 كيلومتر) انطلاقا من الإمارات ووصولا إلى مسقط رأسه ببريطانيا، وذلك جراء إصابته باضطرابات نفسية وخوف شديد من السفر بالطائرة.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية ، أن جو تومسون البالغ من العمر 11 عاماً، الذي كان يعشق الطيران، قد انتابته حالة هلع أثناء استعداد العائلة للعودة نهائيا من الإمارات إلى الوطن، في مطلع يوليو الماضي حيث قال "كل شيء سار على نحو مثير للهلع... أصيب جسمي بالجمود، ظللت أبكي وأنا جالس غير قادر على التحرك."
من جهته أكد الوالد، توني تومسون، أن حالة الرهاب التي تنتاب ابنه دفعته لإلغاء أربع رحلات جوية، نافياً علمه بالأسباب الكامنة وراء حالة ابنه، الذي بدأ التنقل عبر الجو منذ أن كان في شهره الثالث.
ولأجل ذلك يعكف الوالد على إيجاد بديل للسفر عبر البر والبحر للالتحاق ببقية الأسرة في بريطانيا وتفادي المرور بمناطق خطرة بالمنطقة، فالطريق البري المباشر يقتضي المرور بمناطق خطيرة كالعاصمة العراقية بغداد، ثم سوريا ثم الحدود التركية والاتجاه إلى أوروبا، وهو مستبعد نهائيا حسب الوالد.
أما الخيار البحري البديل فيقتضي المرور بمياه تعج بالقراصنة قبالة سواحل اليمن ومنها إلى ميناء السويس عبر شبه جزيرة سيناء التي يجري فيها الجيش المصري عمليات عسكرية ضد عناصر إرهابية مسلحة.
ووقع الخيار على أكثر البدائل أمانا وهو الخط البري انطلاقاً من الإمارات حتى السعودية، والأردن، ثم ميناء حيفا الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن السفارة السعودية بأبو ظبي كانت قد رفضت في وقت سابق إعطاء تأشيرة لهذا الطفل وهو ما استدعى تدخل السفارة البريطانية هناك لمساعدة الوالد على الحصول على التأشيرة.
