سارع الجيش الإسرائيلي بنفي مسؤوليته عن انفجار "غامض"، لم تتضح طبيعته على الفور، وقع على الجانب المصري من الحدود مع الدولة العبرية، أسفر عن مقتل أحد الأشخاص، في الوقت الذي قررت فيه السلطات المصرية تشكيل لجنة أمنية لكشف ملابسات الانفجار.
ورداً على أنباء أفادت بقيام طائرة حربية إسرائيلية بقصف دراجة نارية قرب الحدود المصرية بوسط سيناء، مما أدى إلى مقتل راكبها من السكان البدو، نفى الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، في تصريحات أوردتها الإذاعة العبرية، قيام الجيش بأي "نشاط من هذا النوع" قرب الحدود المصرية.
في المقابل، ذكرت قناة "النيل" الإخبارية، نقلاً عن مصادر أمنية، أنه تقرر تشكيل لجنة من مديرية أمن شمال سيناء، بالتنسيق مع القوات المسلحة، لمعاينة الموقع الذي شهد مصرع مواطن يُدعى إبراهيم عويضة، من سكان منطقة "الخريزة" بوسط سيناء، وقالت إن عويضة قُتل في انفجار لم يتبين مصدره ونوعيته.
وأشارت الفضائية الرسمية إلى تضارب في أقوال شهود العيان بشأن "الحادث"، حيث ذكرت إحدى الروايات أن طائرة إسرائيلية اخترقت الأجواء المصرية، واستهدفت المواطن بصاروخ، أثناء سيره بالمنطقة على دراجته البخارية، فيما أشارت رواية أخرى إلى أن المواطن لقي مصرعه نتيجة انفجار لغم أرضي بالمنطقة.
وبحسب الإذاعة الإسرائيلية فإن القتيل كان ينتمي لإحدى "الجماعات الجهادية" في سيناء، وورد اسمه ضمن المتورطين في استهداف حافلة سياحية إسرائيلية وقتل عدد من الإسرائيليين، وسبق القبض عليه خلال الحملة العسكرية التي تقوم بها القوات المصرية في شمال سيناء، إلا أنها أطلقت سراحه مؤخراً.
ودفع الجيش المصري بتعزيزات عسكرية إلى شبه جزيرة سيناء، التي تشهد تصاعداً في أعمال العنف، بهدف فرض السيطرة الأمنية في المنطقة، بالتعاون مع أجهزة الشرطة المدنية، في أعقاب هجوم شنه مسلحون على إحدى النقاط الحدودية في رفح، مطلع أغسطس/ آب الجاري، أسفر عن مقتل 16 جندياً مصرياً.
ورداً على تقارير إعلامية، أوردتها بعض المواقع الإلكترونية، تحدثت عن توقف العمليات العسكرية ضد "العناصر الإرهابية" في سيناء، نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصدر عسكري مصري قوله إن العمليات مستمرة، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون الرسمي.
