يعد امتلاك جزيرة خاصة أمرا غير متاح إلا لقلة من الأثرياء حول العالم، وقد استطاع بعضهم تحويل تلك الجزر إلى مشاريع استثمارية ومنتجعات لاقت نجاحا منقطع النظير، بل ان بعضهم ساهم في اعادة بناء البيئة الطبيعية على تلك الجزر مع حماية الكائنات والحيوانات المهددة على أراضيها.
وتشمل القائمة التالية سبعة من أشهر الجزر التي يمتلكها أثرياء ورجال أعمال، والتي تمتد في مناطق متعددة حول العالم، وان كانت جزيرة "لاناى" التي اشتراها الرئيس التنفيذي لشركة "أوراكل "لاري إليسون" في يونيو/حزيران واحدة من أغلى صفقات شراء الجزر في التاريخ.
1-تعد جزيرة "لاناى" في هاواى التي اشترى المؤسس المشارك"أوراكل" الشهير "لاري أليسون" 98% منها من مواطنه الملياردير "هاوارد مردوك" الأغلى في العالم بعد دفع مبلغ يتراوح بين 500 إلى 600 مليون دولار.
ومن المعلوم ان "لاري" يعد ثالث أغني شخصة في الولايات المتحدة، بينما يحتل المرتبة السادسة على المستوى العالمي طبقا لتصنيف "فوربس" بثروة تصل إلى 36 مليار دولار.
ويعد مؤسس "أوراكل" شغوفا بالطبيعة إلى حد كبير وهو ما جذبه لشراء الجزيرة التي يقطنها ثلاثة آلاف شخص، وتبلغ مساحتها 141 ميلا مربعا، ومشهورة بحقول الأناناس، ويقصدها السياح للتمتع بمنتجعاتها ، ملاعب الجولف، والإسكان الفاخر.
2-اشترى الملياردير البريطاني"ريتشارد برانسون" مؤسس مجموعة "فيرجن " التي تضم العديد من الشركات، والتي كان أشهرها "فيرجن اتلانتيك" للطيران جزيرة "نيكر" التي تقع ضمن مجموعة جزر العذراء البريطانية مقابل 180 ألف جنيه استرليني عام 1978.
وقد استطاع تحويل تلك الجزيرة البالغ مساحتها 74 فدانا إلى منتجعا فخما، مع امكانية الجزيرة بأكملها حسب الرغبة والتي تكلف 50 ألف دولار لليلة الواحدة، في الوقت الذي تقدر قيمتها الحالية بمئة مليون دولار.
وشهدت الجزيرة عقد زواج بعض المشاهير لاسيما "برانسون" نفسه مع زوجته "جوان"، هذا فضلا عن المؤسس المشارك لشركة "جوجل" "لاري بيج" عام 2007 عند زواجه من "لوسي ساوثورت".
3- "جزيرة "سانت فيليبس" في ساوث كارولينا التي اشتراها قطب الإعلام الشهير "تيد تيرنر" عام 1979 أى قبل عام واحد من اطلاقه لمحطة "سي ان ان" مقابل مليوني دولار.
ومن المعلوم ان "تيرنر" يعد من أكبر ملاك الأراضي الخاصة في الولايات المتحدة، ومثلت تلك الجزيرة البالغ مساحتها 5,512 فدانا من الغابات في بعض مناطقها حلا مثاليا له، حيث انه اشتهر بإعادة الأراضي إلى بيئتها الطبيعية بعد شرائها.
4- اشترى الأخوان "ديفيد وفريدريك باركلي" جزيرة "بريكهاو" الواقعة في بريطانيا عام 1993 مقابل 4.3 مليون دولار، فيما ذهبا إلى تحويل مساحتها البالغة 80 فدانا إلى حدائق لزراعة الكروم.
ومن المعلوم ان "بريكهاو" تعد موطنا لحوالي ألفي نوع من الحيوانات، فيما قام التوءم البريطاني الذي يملك صحيفة الديلي تليغراف وفندق ريتز ببناء قصر من الحجر يشبه القلعة، والذي يعد بمثابة مهرب لهما من الحياة الصاخبة.
5- قرر الشريك المؤسس لعملاق البرمجيات الأمريكية "مايكروسوفت" "بول ألين" عرض جزيرته "الآن" الواقعة بين خليج بوروز و مضيق روزاريو بواشنطن، والتي اشتراها عام 1992 للبيع العام الماضي مقابل 13.5 مليار دولار.
وكان "ألين" قد عرض الجزيرة التي تبلغ مساحتها 292 فدانا للبيع عام 2005 مقابل 25 مليون دولار لكنه قرر خفض السعر بعد أزمة الإئتمان.
هذا ولم يبن مؤسس مايكروسوفت المشارك منزلا فخما على غرار ما يصنع الكثير من الأغنياء، بل اكتفى بمنزل ريفي متواضع.
6- اشترى "لويس مور بيكون" الذي يعد أحد مشاهير "وول ستريت" ومدير أحد صناديق التحوط جزيرة "روبينز" في مزاد عام 1993 مقابل 11 مليون دولار.
وقد أنفق عدة ملايين بهدف اعادة الجزيرة البالغ مساحتها 445 فدانا إلى بيئتها الطبيعية ، حيث قام بإستيراد أشجار البلوط لزراعتها، ودفع 1.1 مليون دولار لهيئة معنية بالحياة الطبيعية بهدف مراقبة أنواع الكائنات المهددة بالإنقراض، بما ذلك بعض أنواع السلاحف.
7- عام 1994 اشترى الملياردير الأمريكي "كريج ماكاو" صاحب الإستثمارات في مجال الإتصالات جزيرة "جيمس" الكندية الواقعة قبالة جزيرة "فانكوفر" التي تبلغ مساحتها 780 فدانا مقابل 19 مليون دولار.
وقد قام "كريج" ببناء بيت خاص له على مساحة خمسة آلاف قدم، مع ستة أكواخ للضيوف، وحمام سباحة، بجانب العديد من المرفقات الأخرى مثل ملعب للجولف، صالة ألعاب رياضية وغيرها.
ومع انفجار فقاعة الدوت كوم تراجعت ثروة "كريج" من 7.7 مليار إلى 2.7 مليار دولار، مما اضطره إلى عرض الجزيرة للبيع عام 2001 طالبا 70 مليون دولار، لكن تم خفض السعر إلى 49 مليون دولار عام 2003، قبل ان يلغي عملية البيع في حين تقيم الجزيرة حاليا بحوالي 75.1 مليون دولار.