انتقد كاتب سعودي، ما وصفه بتحول مجلس إدارة غرفة الرياض إلى "مجلس عائلي"، حين يترشح للانتخابات ثلاثة مرشحين هم أبناء لأعضاء حاليين فازوا بالتزكية، داعيا وزارة التجارة والصناعة إلى وضع لوائح تمنع ترشح الأب وابنه في وقت واحد، إضافة إلى ذلك طالب بإعادة النظر في نسب المرشحين عن التجار والصناع، لخلق توازن بين الفئتين.
وقال سعيد الغامدي في صحيفة "الشرق"، "لفت انتباهي وجود ثلاثة مرشحين على قائمة التجار لانتخابات غرفة الرياض، هم أبناء لأعضاء حاليين فازوا بالتزكية على قائمة الصناعيين وعضو سابق، ويبدو أن ذلك لم يلفت نظر وزارة التجارة القائمة على لجنة الانتخابات، أو حتى وسائل الإعلام وبخاصة الصحف التي تطرح مثل هذه القضايا بكل جرأة وقوة تساهم في إعادة الأمر إلى نصابه الصحيح".
وأصاف "قد يكون لـ(هدى) ، يقصد هدى الجريسي، مبرر للترشح كون والدها لم يترشح للانتخابات في هذه الدورة، أما الآخران فما هي مبررات ترشحهما كون والديهما أصبحا بالفعل عضوين في مجلس إدارة الغرفة بالتزكية على قائمة الصناعيين، والسؤال المهم، هل تحولت غرفة الرياض إلى مجلس عائلي يسيطر عليه قلة من التجار وأبنائهم؟".
وطالب بإعادة النظر في نسب المرشحين عن التجار والصناع، حيث يمثل منسوبو القطاعات التجارية نحو 80%، أما منسوبو القطاع الصناعي فلا تتجاوز نسبتهم 20%.
وتابع الغامدي: "في الوقت نفسه يحصلون على نفس مقاعد التجار في مجلس الغرفة، وقد فاز الستة المرشحون عن القطاع الصناعي بالتزكية، ومن بينهم والدا اثنين من المرشحين على فئة التجار، فماذا لو أصبح الابن وأبوه عضوين بمجلس إدارة غرفة الرياض؟".
ويرى أن "هذا الأمر يحتاج إلى، وقفة تنتهي باستبعاد أبناء الأعضاء الذين فازوا بالتزكية، ووضع لوائح تمنع ترشح الأب وابنه في وقت واحد، إضافة إلى أهمية وضع معايير لأي تاجر يقبل على عملية الترشح، لأنه سيمثل البلاد في بعض المحافل التجارية والاقتصادية على مستوى العالم".