close menu

مائة موظف في كلية العلوم والتكنولوجيا بجدة: الإغلاق يهددنا بالبطالة

مائة موظف في كلية العلوم والتكنولوجيا بجدة: الإغلاق يهددنا بالبطالة
المصدر:
الشرق

واصلت قضية إغلاق كلية العلوم والتكنولوجيا في جدة من قبل وزارة التعليم العالي تداعياتها. ففي حين عالجت الوزارة إشكاليات طلاب وطالبات الكلية بضمهم لصفوف الدراسة في جامعة الملك عبدالعزيز لاستكمال مسيرتهم التعليمية، غابت مشكلة الموظفين الذين شغلوا وظائف إدارية وغيرها في الكلية عن أذهان مسؤولي الوزارة ولم تلقَ أي اهتمام يُذكر منها. واطلعت “الشرق” على مسودة خطاب ينوي مائة من موظفي وموظفات الكلية رفعه لوزير التعليم العالي، تضمن مطالبتهم برفع الظلم عنهم وإعادتهم لوظائفهم التي فقدوها جراء هذا القرار، وإنقاذهم من ذل الدين والحاجة إلى الناس. وناشد الموظفون الوزير بمعالجة أوضاعهم حيث إنهم يعولون أسراً يزيد عدد أفرادها الإجمالي على 500 فرد، وأن لا يكون مصيرهم الانضمام إلى طابور العاطلين بعد أن قضوا شهر رمضان والعيد دون رواتب، وتوقعوا أن تظل قضيتهم عالقة لشهور طويلة ما لم يتدخل الوزير.

ووجّه الموظف في الكلية، سابقاً، فيصل الشميري عبر “الشرق” عدة تساؤلات لمنسوبي وزارة التعليم العالي، قائلاً لماذا لم تراعوا جميع الجوانب من طلاب وموظفين حين قررتهم إغلاق الكلية، ولماذا لم تتداركوا ذلك منذ البداية، وهل علينا أن ننضم لطابور “حافز” بعد أن فقدنا وظائفنا، وهل بإمكانكم أن تتوسطوا لنا لدى وزارة العمل لقبولنا في حافز، وإلى متى سنظل على هذه الحال؟ في حين تحدث الموظف إسماعيل فهد، فقال توظفت في الكلية منذ تأسيسها قبل ثلاث سنوات والآن تسلمت حقوقي كافة من الكلية وأصبحت عاطلاً عن العمل بصورة رسمية، منتقداً قرار الوزارة الذي تسبب في قطع أرزاقهم في يوم وليلة. وأكد أن الأمور كانت واضحة للعيان وعمل الكلية كان رسمياً تماماً، وأن لجان الوزارة لم تكفّ عن زيارة الكلية ومتابعة أوضاعها، ما رآه تأكيداً لنظامية دراستنا ونظامية عمل الكلية.

وأبان إسماعيل أنه قضى شهر رمضان وعيد الفطر دون مصاريف، محملاً الوزارة مسؤولية ما أصابهم جراء هذا القرار. وتساءل هل تستطيع الوزارة الآن أن تنقذنا من شبح البطالة الذي أصابنا منذ عدة أشهر وتضرر منه 250 موظفاً وموظفة وأعضاء هيئة تدريس؟ مطالباً بمعالجة هذا الوضع سريعاً.

“الشرق” طلبت من المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي محمد الحيزان، التعقيب على هذه القضية، إلا أنه تحفظ عن الرد، ورفض إبداء رأيه بدعوى أن الخطاب موجه لوزير التعليم العالي للنظر في موضوعه، وأن الأمور مازالت تحت يده.

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات