يعود ساعي البريد في السعودية إلى النشاط بشكل مختلف، فعوضا عن إيصاله الرسائل كما في السابق، فإنه سيحمل إليك بضاعة تشتريها خلال تصفحك مع أطفالك أو زوجتك أو أصدقائك لموقع «إي مول» التابع للبريد السعودي.
يأتي ذلك في وقت قدر فيه البريد السعودي قيمة مشتريات السعوديين من السوق الإلكترونية بنحو 1.5 مليون ريال، وقال لـ«الشرق الأوسط» المهندس ماجد بن عنزان وهو مدير العمليات البريدية، والمشرف على موقع «إي مول» في للبريد السعودي، «إن نسبة شراء السكان في القرى والمحافظات الصغيرة 30 في المائة».
وعزا المهندس ابن عنزان ارتفاع نسبة الشراء من القرى والمحافظات الصغيرة إلى «مجابهة صعوبة في الحصول على منتجات لا تتوفر عادة سوى في المدن والمحافظات الكبيرة، ويتيح مكتب البريد لجميع السكان هناك، الحصول على كل المنتجات المتوفرة في السوق الإلكترونية».
وتمكن سكان المدن الصغيرة والقرى من الشراء عبر آلات ذاتية، أو اختيار منتجات من نحو 89 متجرا تعرض ما يربو على 5 آلاف منتج، يوفرها مكتب البريد خلال مدة أقصاها خمسة أيام، كما يوضح موقع «إي مول».
وقال مصدر يعمل في السوق الإلكترونية إن أجهزة «الآي فون» و«سامسونغ غالاكسي» اعتلت قائمة المبيعات، وكان البريد السعودي، أعلن يوم أمس، رصد موقع السوق الإلكترونية «إي مول» مبيعات بلغت قيمتها الإجمالية 300 ألف ريال خلال شهر رمضان المبارك فقط، عبر عمليات شراء لمنتجات المتاجر المشاركة في الموقع.
وقال البيان «احتفل موقع السوق الإلكترونية (إي مول) بالسحب على ثلاث جوائز خلال فترة عيد الفطر المبارك، بمشاركة جميع العملاء المسجلين في السوق الإلكترونية، والمتفاعلين معه خلال شهر رمضان المبارك عبر المشاركة بالاستبيان أو تقديم مقترحات أو تقويم المنتجات».
ولفت المشرف على السوق الإلكترونية إلى إطلاق برنامج «نادي إي مول»، وهو برنامج ولاء للعملاء، نظير استخدامهم موقع السوق الإلكترونية في تسوقهم، ويقدم لهم المكافآت والهدايا.
ونوه مدير العمليات البريدية إلى أن السوق تقدم خدمة حصرية ومبتكرة تقدم للمرة الأولى في العالم، وهي خدمة «إي مول كنكت»، والتي تربط بوابة السوق مع بوابات عالمية تمكن العملاء من الشراء منها، من دون الحاجة إلى التسجيل فيها، ويتم توصيل المشتريات لعناوين العملاء في السعودية بأسعار منافسة.
إلى ذلك، أكد المهندس بن عنزان لـ«الشرق الأوسط» حصول البريد السعودي، على نحو 90 في المائة من عمليات التوصيل الخاصة بموقع «أمازون» الأميركي، وذلك عبر مكاتب وسيطة، في ظل منافسة من شركات التوصيل العالمية في السعودية. كما أشار المهندس بن عنزان إلى أن البريد السعودي، على وشك إكمال الاستحواذ. لافتا إلى أن ذلك، يعزز من عملية التطوير فيما يتعلق بتوصيل الطرود.
