طالب أكاديمي سعودي وزير العمل عادل فقيه بالتراجع عن فكرة تطبيق إجازة اليومين للعاملين بالقطاع الخاص والتي تعتزم وزارة العمل رفع توصية بها للمقام السامي لإقرارها.
وقال الدكتور عبد العزيز معتوق حسنين: "يا ويلتاه، كل منا يفكر في ما ينفعه هو فقط وينسى ما يضر الآخرين، حتى وزيرنا القدير يقدم المنافع وينسى المضار، رغم أن القاعدة الشرعية تأمر بدفع المضار وأنه أولى من جلب المنافع"، متسائلاً: "هل فكر معاليه في مضار يومين إجازة أسبوعيا لسبعة ملايين وافد في مجتمعنا؟ يعني 48 ساعة فراغ متواصلة لهذا الكم الهائل من العمالة ذوي المستوى الاجتماعي المتدني؟".
وضرب مثالاً لذلك بالقول: "عليك فقط أن تذهب أخي معالي الوزير إلى ميدان شارع الملك عبدالعزيز في وسط البلد في جدة من بعد صلاة العصر وسوف ترى الألوف من الوافدين في القطاع الخاص مجتمعين ومنتشرين في هذا الميدان بسبب فراغهم من العمل اليومي من الساعة 5 حتى 9"، منبها الى انه حال اقرار التوصيه: "هذا الفراغ كيف وأين يملأونه؟".
ولفت معتوق الى خطأ مقارنة المملكة بالدول الكبرى في إجازاتها لاختلاف نوعية النشأة والتعليم، مذكّرا بحكمة لأبي العتاهية الشاعر العباسي يقول فيها: "إن الإنسان إذا ما توافرت له عوامل الغنى الفاحش والفراغ بجزئياته المتعددة فكريا كفيلة بأن تخرج الإنسان من جادة الصلاح والاستقامة لتزج به نحو دائرة الفساد والغواية والتسكع في مرابع الهوى وإدمان المضار من أبناء البشر".
وأوضح في مقاله بجريدة عكاظ ان البطالة في ازدياد وان هذه الاجازة ليست حلا لها، منوها الى انه لو كانت إجازة اليومين هي الحل لأقرها الدكتور غازي القصيبي الوزير الذي عمل نادلا في أحد المطاعم تشجيعا للمواطن.
