close menu

مواطن يتهم مستشفى بـ «الإهمال» بعد إعطاء ابنه «وصفة» آخر

مواطن يتهم مستشفى بـ «الإهمال» بعد إعطاء ابنه «وصفة» آخر
المصدر:
الاقتصادية

لم يتوقع مواطن في المدينة المنورة أن يبلغ حرص أحد ممرضي "مستشفى أحد" على حياة ابنه "ريان"، يصل به إلى الاتصال به هاتفيا بعد أن غادر المستشفى بنحو ساعتين، فظن الأب أن الممرض فعل ذلك بدافع إنساني من أجل الاطمئنان على ابنه، بيد أن ظنونه تبددت حين سمع صوت الممرض الذي يُطالبه بسرعة المجيء إلى المستشفى من أجل أن يبرئه أمام إدارة المستشفى مما ألصقته به من تهم بـ "ارتكاب خطأ" كبير يُلخص في كلمة "إهمال".

وقال المواطن محمد الجهني إن ابنه ريان (سبعة أعوام) وقع الأسبوع الماضي من أعلى السرير مما تسبب بإصابته بقطع في لسانه، نقل على إثره إلى طوارئ مستشفى أحد، فأجريت له عملية عاجلة لخياطة اللسان بعد تخديره كاملا، مما استلزم تنويمه في غرفة مستقلة في قسم الجراحات، مضيفا أنه خرج من المستشفى عصر الأربعاء الماضي، غير أنه تلقى بعد صلاة المغرب اتصالاً من أحد الممرضين في المستشفى أفاده أن خطأ وقع بتبديل الوصفات العلاجية وأوراق الخروج بين ابنه ومريض آخر، وأنه – أي الممرض – متهم من قبل المسؤولين في المستشفى بالتسبب في الخطأ، ويريد منه أن يحضر ليثبت لهم براءته وأنه لم يتسلّم الوصفة العلاجية منه.

وأشار الجهني إلى أنه حضر للمستشفى وأكد لهم أنه تلقى الوصفة من قبل الممرضة حيث طالبوه – حسب قوله - بتسليم الدواء ونموذج خروج المريض الآخر إلاّ أنه رفض تسليمه، وتقدم بشكوى للمدير المناوب في المستشفى. وتفاجأ الأب برد المدير المناوب أن الخطأ بسيط، على الرغم من تناول ريان جرعة من الدواء الخاطئ، ويقول الجهني: "لو لم يتم تدارك الخطأ لحدث ما لا يحمد عقباه على صحة طفلي"، مؤكدا أنه لم يتلق أي اتصال من إدارة المستشفى أو مسؤولي الصحة لإفادته بنتائج التحقيق مع المتسبب في ذلك أو حتى الاعتذار له عن الخطأ حتى وقت نشر هذه الخبر، لافتا إلى أن "الممرض عندما اتصل بي كان للبحث عن إثبات البراءة وليس الاعتذار عن الخطأ"، مشيراً إلى تقدمه بشكوى لشعوره بفداحة الخطأ وخطره على صحة وأرواح المرضى فيما لو لم يتم تداركه أو تناولهم دواء لا يتناسب مع أمراضهم دون محاسبة المخطئ.

من جانبه، قال عبدالرزاق حافظ مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة المدينة المنورة إنه تم عرض الموضوع على مدير مستشفى أحد، فأفاد أن ما حدث للطفل ريان كان بسبب خطأ غير مقصود من ممرضة أعطت للمريض وصفة مريض آخر منوم في الغرفة نفسها وبالتشخيص نفسه وهو طفل أيضاً، مؤكدا أن الوصفة كانت تحمل الدواء نفسه، لافتا إلى أن إدارة المستشفى تداركت الخطأ فوراً وقامت بالاتصال على أهل المريض وأبلغتهم بالخطأ الذي حدث، طالبة منهم الحضور لأخذ الوصفة الصحيحة، مشيراً إلى أن إدارة المستشفى قامت بتحويل الممرضة إلى التحقيق فوراً لمخالفتها الأنظمة واللوائح المعمول بها. واتهم الجهني إدارة المستشفى بالإهمال وعدم المبالاة بخطأ تبديل وصفة علاجية بين ابنه ومريض آخر، مفنداً في الوقت ذاته ما ذكرته الصحة في ردها على "الاقتصادية" تجاه ملابسات الخطأ، مطالباً وزارة الصحة بالتحقيق في الموضوع، مؤكدا أن خطأ واحدا قد يودي بأرواح مرضى.

وقال الجهني: "إن رد صحة المدينة عار من الصحة، حيث إن ابني كان منوماً في غرفة مفردة ذات سرير واحد وليس معه مريض آخر، وأن العلاج في الوصفتين كان مختلفا، فابني يعاني قطعا في اللسان، فيما يعاني المريض الآخر التهابا في اللوز وأجريت له عملية لإزالتها – حسب ما كُتب في نموذج الخروج - والعلاج المشترك بينهما هو خافض الحرارة فقط"، متسائلا: "كيف يتم التحقيق في شكوى دون إفادة المتضرر بنتائجها أو أخذ أقواله؟".

نموذج خروج المريض يحيى الرشيدي الذي استأصل اللوزتين.

 

أضف تعليقك
paper icon
أهم المباريات