يبدو أن زمن فحص سكري الدم عن طريق غرز الإبرة في الجلد للحصول على قطرة الدم، سيترك مكانه إلى طريقة أسهل وأقل إيلاما، لأنها تعتمد قياس نسبة الغلوكوز (أبسط السكريات) في الدم من خلال دمع العين.
علماء معهد فراونهوفر للأنظمة الإلكترونية المنمنمة (أو البالغة الصغر) يقولون: إن الباحثين توصلوا بالفعل إلى إنتاج شريحة إلكترونية منمنمة تزرع في العين وتقيس نسبة السكري في الدم من خلال تحليل الدمع.
وهذا يعني أن عصر الإبر المؤلمة في الإصبع سيتنحى عن طريق هذه التقنية خلال فترة قصيرة، مع العلم أن ثمة نسبة عالية من مرضى السكري يضطرون لثقب أصابعهم 3 مرات يوميا، بعد كل وجبة طعام، للتأكد من مستوى الغلوكوز في الدم.
وأكد توم تزيمرمان، مدير أعمال معهد فراونهوفر الألماني، أن طريقة قياس السكري في ماء العين لا تسبب أي أذى أو إزعاج للمريض.
وجرى تطوير هذه التقنية بالتعاون مع الخبراء في شركة «نوفيو سينس» التي تتخصص بالأجهزة الإلكترونية الدقيقة، وخصوصا في المجال الطبي.
وحسب تصريح تزيمرمان فإنه من الممكن قياس الغلوكوز في الدم من خلال قياس نسبته في سوائل الجسم الأخرى، وهذا معروف، لكن نسبة الغلوكوز في دمع العين لا تختلف عن نسبتها في الدم، عدا عن أنها قد تتأخر في الارتفاع والانخفاض مع الارتفاع والانخفاض، لفترة دقيقة أو دقيقتين.
أندرياس فريتشه، الناطق باسم جمعية السكري الطبية، قال: إن علاقة سكري الدم ببقية سوائل الجسم معروفة، غير أن العلماء لم يطوروا حتى الآن طريقة دقيقة لقياسها.
وأضاف الطبيب المتخصص في علم التغذية الصحية من جامعة توبينغن، بجنوب غربي ألمانيا، أن طريقة الفحص «يجب أن تكون سهلة ودقيقة، وإلا أدت إلى نتائج خطيرة على حياة المرضى، ويبدو أن طريقة فحص دمع العين يمكن الركون إليها».