ذكرت شرطة مدينة لوس أنجلوس يوم الاثنين 18 سبتمبر /أيلول، أن أفراد أسرة نيقولا باسيلي الذي ارتبط اسمه بفيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام انتقلوا بمرافقة رجال أمن من منزلهم في كاليفورنيا إلى مكان آخر لم يعلن عنه.
وقال ستيف ويتمور المتحدث باسم رئيس شرطة لوس أنجلوس إنه لا يعرف إلى أين توجه نيقولا وأسرته. واستبعد احتمال عودة الأسرة إلى منزل سيريتوس الذي تحاصره وسائل الإعلام منذ أسبوع تقريبا.
وقال أحد أفراد طاقم الفيلم الذي تحدث إلى وكالة "رويترز" بشرط عدم ذكر اسمه، إن المنزل في سيريتوس الذي أصبح غير مأهول الآن، استخدم في تصوير مشهد من الفيلم.
وكان نيقولا باسيلي نفسه قد غادر الى مكان مجهول يوم السبت الماضي، بعد خضوعه لتحقيق مع الشرطة بسبب خرق محتمل لشروط الإفراج عنه بعد ربطه بجريمة احتيال. وأخبر باسيلي الشرطة في أثناء التحقيق بانه لا يرغب بالعودة الى منزله في كاليفورنيا، وغادر الى مكان مجهول بعد انتهاء التحقيق معه.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السلطات لم تحقق في الفيلم ذاته، مشيرين إلى أنه حتى لو كان تحريضيا أو أدى إلى عنف فإن مجرد إنتاجه لا يمكن أن يعتبر جريمة في الولايات المتحدة بما لديها من قوانين قوية فيما يتعلق بحرية التعبير. وقالت السلطات إن مسؤولي المراقبة كانوا يبحثون في انتهاكات محتملة لشروط الإفراج عنه مرتبطة بنشر الفيلم في موقع يوتيوب على الإنترنت. وتمنع شروط الإفراج باسيلي من استخدام الإنترنت أو افتراض أسماء مستعارة دون موافقة مسؤول المراقبة.
من جانب آخر، ذكر المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) الاثنين، أن إماما سلفيا مصريا أصدر فتوى بقتل جميع المشاركين في الفيلم المسيء للإسلام. وحسب الموقع، فإن أحمد فؤاد القاشوش أصدر من خلال مواقع إلكترونية متطرفة فتوى ضد فريق إنتاج وإعداد وممثلي فيلم "براءة المسلمين". وقال القاشوش: "أصدرت هذه الفتوى وأدعو الشباب المسلم في أميركا وأوروبا إلى احترامها وهذا يعني قتل المخرج والمنتج والممثلين وجميع الذين ساهموا في الفيلم وعملوا على بثه.