اعتقلت السلطات الإيرانية يوم الأربعاء 26 سبتمبر/أيلول علي أكبر جوانفكر رئيس وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (ايرنا) وهو أيضا مستشار للرئيس محمود أحمدي نجاد، وصدر عليه الحكم بالسجن لمدة 6 أشهر، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس". ويأتي هذا بعد إدانة جوانفكر بتهمتي نشر مقالات لا تتفق مع القيم الإسلامية وإهانة المرشد الأعلى.
وتم ايداع جوانفكر سجن "ايوين" في طهران بحسب وكالة "ايرنا" التي كان يديرها. من جانب آخر، أشارت "فارس" الى "انه أدين بإهانة المرشد الاعلى ونشر مقالات ذات مضمون يتنافى مع القيم الاسلامية والأخلاق العامة، كما منع من ممارسة اي نشاط اعلامي".
وقد صدر حكمان بحق علي أكبر جوانفكر في يناير/كانون ثاني الماضي بالسجن لمدة ستة أشهر في القضيتين لإهانته المرشد الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي في موقع خاص به ونشر مقالات لا تتفق مع القيم الاسلامية في صحيفة تابعة لوكالة "ايرنا". كما تقرر منعه من ممارسة العمل في السياسة والصحافة لمدة خمسة أعوام، إلا أنه تمكن من استخدام علاقاته السياسية لتجنب السجن حتى الآن.
وأعادت محكمة الاستئناف في فبراير/شباط النظر في الحكم على جوانفكر وخفضت عقوبته الى السجن ستة اشهر. وألمح محاميه الى ان الملاحقة تعود الى نشره مقالة في مجلة رسمية يديرها تنتقد إلزام النساء بإرتداء الحجاب في ايران.
ويأتي الحكم بالسجن على جوانفكر بعد أيام من اعتقال ابن وابنة الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني الذي يعتبر سياسيا معتدلا.
وكان جوانفكر من بين المسؤولين الإيرانيين المقربين من الرئيس أحمدي نجاد الذين سبق أن اعتقلوا في مايو/أيار عام 2011 عندما بلغت المواجهة بين الرئيس والمرشد العام ذروتها.