افادت صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية بتورط المخابرات الفرنسية في مقتل العقيد الليبي معمر القذافي وذلك بمساعدة الرئيس السوري بشار الأسد الذي أمد الفرنسيين برقم هاتف القذافي داخل ليبيا مما سهل عملية القبض عليه في 20 تشرين الاول.
واوضحت الصحيفة في مقال منشور على موقعها الإلكتروني وفق مانقلته "فرنس24" ان التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس الوزراء الليبي السابق محمود جبريل في حديثه لقناة "دريم" المصرية الخاصة قال فيها إن مقتل القذافي بعد القبض عليه "ربما يكون بناء على رغبة أطراف خارجية"، مشيرة الى ان التعليق غير الرسمي المتداول داخل الأوساط الدبلوماسية الغربية في ليبيا على هذه التصريحات هو حرص فرنسا في تلك الفترة على التخلص من العقيد القذافي الذي هدد أكثر من مرة بكشف علاقته بساركوزي وبتمويل حملته الرئاسية.
وفي هذا الاطار تحدثت ذات الصحيفة عن دور محتمل للرئيس السوري بشار الأسد في تمكين ثوار ليبيا من إلقاء القبض على القذافي، بعد أن سمحت المكالمة الأخيرة التي اجراها العقيد مع أحد مقربيه المتواجدين في سوريا بتحديد مكانه بسهولة ، حيث قالت إن بشار الأسد قام بتسليم رقم هاتف القذافي الفضائي للأجهزة الخاصة الفرنسية وحصل في مقابل ذلك من باريس على وعد بتقليل الضغط الدولي على سوريا.
واستندت الصحيفة في اتهامها الموجه للأسد الى كلام المسؤول السابق بالمجلس الوطني الانتقالي رامي العبيدي عن التواصل مع وسائل الإعلام الأجنبية الذي قال في وقت سابق :"لقد حاول القذافي عبر هاتفه المتصل بالأقمار الصناعية الاتصال بعدد من أخلص الناس إليه من الذين فروا إلى سوريا تحت حماية بشار الأسد وكان ضمنهم يوسف شاكر المسؤول عن الدعاية التلفزيونية.