أكد الاتحاد السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة أن كل الاتهامات التي ذكرها اللاعبان عبدالله الفيفي وعلي البيشي لا أساس لها من الصحة، مستنكراً ما ذكراه حول تقصير العديد من الإداريين والفنيين بالاتحاد وعدم قيامهم بواجباتهم تجاه اللاعبين والذهاب بهما إلى أماكن غير لائقة واستعراضهما مقطع فيديو لراقصة.
وقال الاتحاد في بيان له قبل قليل إن من طالتهم التهم سواء من لاعبين أو إداريين أو مدربين أو من كان له صلة ببعثات منتخبات ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه البطولات سيطالبون بحقهم القانوني ممن كان له دور في تشويه سمعة أناس خدموا هذه الفئة.
وأشار إلى أن المقطع الذي ظهرت به الراقصة تم تصويره في إحدى المناسبات التي دعي لها أعضاء منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة بتونس عام 2008 بمناسبة ختام معسكر منتخبات ذوي الاحتياجات الخاصة في ألعاب القوى، موضحا أن الوفد تفاجأ بوجود راقصة فقام علي الغامدي وإبراهيم السويلم بطلب إيقاف هذه الفقرة وتم سحب المنتخب السعودي من مكان الحفل بمساعدة الإداريين ومشرفي الإعاقة وتوجيههم إلى غرفهم.
وأضاف البيان: "البيشي ادعى على المدرب واتهمه وقلل من شأن مسؤولي الاتحاد الذين يحملون مؤهلات علمية تؤهلهم للتعامل مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ويتولون مناصب قيادية في مختلف قطاعات الدولة وهو كلام مردود عليه حيث حاول كثير منهم القيام بواجبهم تجاه اللاعب والعمل على دمجه مع أبناء المجتمع لكنه لم يستجب لمحاولاتهم، وكان الأجدر به أن يتحدث عن سبب غيابه لأكثر من عام عن أنشطة الاتحاد وبرامجه بسبب حكم شرعي صدر بحقه، وتقديرا لوضعه الأسري ووالدته استمر الاتحاد في صرف راتبه الشهري لأكثر من خمسة أشهر".
وفيما يخص اتهامات اللاعب عبدالله الفيفي للمدرب التونسي سامي الزرلي بإبعاده لأهواء شخصية وقيامه بتصرفات غير أخلاقية، قال البيان: "فيما يتعلق باللاعب عبدالله الفيفي فقد تقدم بشكوى للرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد يتهم فيها المدرب التونسي سامي الزرلي بإبعاده عن المنتخب لأهواء شخصية واتهامه للمدرب بأنه يقوم بتصرفات غير أخلاقية، وتم تشكيل لجنة للتحقيق في ادعاءاته وتبين بعد التحقيق مع كل من المدرب واللاعب والرجوع للتقارير الفنية وأعضاء مجلس الإدارة رؤساء الوفود للدورات والمعسكرات التي شارك بها اللاعب وممثلو الرئاسة واللاعبون والعديد من اللاعبين المرافقين زيف ما يدعيه تجاه المدرب".
ولفت إلى أن "اللاعب حقق العديد من الإنجازات مع المدرب سامي منذ عام 2006 حتى انقطاعه عن معسكر الرياض الإعدادي لأولمبياد لندن 2012 بحجة عمله وبحجة أنه لا يرغب في أن يشارك المنتخب بوجود هذا مع المدرب، والحقيقة انه تم استبعاده حيث كانت آخر مشاركة له في بطولة الشارقة بالإمارات في رمي القرص بعد تراجع مستواه في سباق 100م والسبب غير فني سواء من اللاعب أو المدرب وهو بسبب إعاقته فهو مصنف T42 وهي تعني في التصنيف الطبي لمنظمة IPC بترا فوق الركبة للذين يحملون هذا التصنيف وهو مصنف ضمن هذه الفئة وفي نفس الدرجة رغم أن إعاقته كانت تشوه خلقي من الولادة فليس لديه عضلات خلفية ولا يمكن أن ينافس ضمن هذه الفئة في أولمبياد لندن حيث إن الزمن الذي يحمله في بطولة فزاع 2011م قدره (15,21) ثانية والرقم الذي تحقق في أولمبياد لندن 2012م هو (12,32ث) وهي مسافة شاسعة بينه وبين المنافسين لذلك تم تحويله إلى لعبة القرص أسوة بالبطل الأولمبي هاني النخلي الذي بدأ مسابقات الجري وتم تحويله إلى رمي القرص لكي يستطيع أن ينافس وهو ما تحقق له بحمد الله".
وأشار البيان إلى أن "اللقاء الذي تم عرضه في أحد البرامج الرياضية للامين العام للاتحاد الدكتور ناصر الصالح لم يكن بالأصل متعلق بالموضوع الذي أثاره اللاعب الفيفي وعرضهم التسجيل الخاص بوجود راقصة، فلم يكن اللقاء على الهواء مباشرة حيث كان جزءاً من لقاء مطول أجراه أحد منسوبي البرنامج يوم الأربعاء الموافق 10-11-1433 للتحدث عن الإنجاز والمشاركة في أولمبياد لندن ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة واقتطع النص الذي بث في الحلقة فقط، ومن أجل هذا فإن أعضاء مجلس إدارة الاتحاد ومن طالتهم التهم سواء من لاعبين أو إداريين أو مدربين أو من كان له صلة ببعثات منتخبات ذوي الاحتياجات الخاصة في هذه البطولات سيمارسون حقهم الشرعي في المطالبة بحقهم القانوني ممن كان له دور في تشويه سمعتهم".
