نفى سيف عبد الفتاح مستشار الرئيس المصري السياسي يوم الاحد 30 سبتمبر/ايلول ما نسب اليه من انه يؤيد التدخل العسكري العربي في سورية، واصفا ذلك بـ"أكاذيب".
وكانت وكالة "الأناضول" التركية للأنباء نقلت عن عبد الفتاح تصريح له يوم السبت، قال فيه: "نحن مستعدون من حيث المبدأ للمشاركة في التدخل العربي في سورية، ولكن بعد التعرف على حدود وأهداف وملامح هذا التدخل"، مشددا على تمسك مصر برفضها التدخل الأجنبي في سورية.
واوضح عبد الفتاح في صفحته على الـ"فيس بوك" كاتبا تحت عنوان "بيان حول الأكاذيب التي نشرت بشأن تصريحاتي، حول التدخل العربي في سورية" انه "في هذا الإطار كان السؤال حول مسألة التدخل العربي في سورية، وفي واقع الأمر أنه لا أحد يستطيع أن ينكر على الدول العربية ومنظومتها متمثلة في الجامعة العربية، أن يكون لها الرأي والرؤية التي تتعلق بشأن ما يحدث في سورية".
واضاف: "أظن أننا قد رأينا اجتماعات متوالية من الجامعة العربية، ومن أطراف عربية مختلفة حول هذا الشأن، لخطورته وتأثيراته الإقليمية والدولية، أما السؤال حول التدخل العسكري العربي، فكان ذلك تحذيرا بالنسبة لهذا الأمر، خاصة أنني قد أشرت إلى الحالة الليبية في هذا المقال، حينما بدأ الأمر في البداية بتدخل عربي، ثم تحولت المسألة إلى عملية تدويل وقد حذرت من عملية التدويل باعتبارها خطا أحمر".
ونوه أنه طالب بـ"ضرورة الدراسة المتأنية والتوقف عند هذا الاقتراح، بالبحث والفحص، خاصة في المآلات التي يمكن أن تترتب عليه في تدويل الأزمة السورية، وهذا ما يعد واحدا من أهم المبادئ في المبادرة المصرية حول سورية، حيث إنها لن تسمح بتدخل أجنبي في هذا الشأن".
وتابع: "أما ما يعتقده البعض حتى يلتقط أمرا من هنا أو من هناك، ويحاول أن ينسج من خياله أي رأي أو رؤية لي بصدد هذا الشأن، فإنما يعبر عن أمراض الإعلام، التي بدت تعقد الموائد الإعلامية لإشغال الناس بما لا يصح وبما لا يصلح وبما لا يليق"، مضيفا: "هنا أؤكد على أنني قبل أن أكون مستشارا للرئيس، فإنني أستاذ للعلوم السياسة، يحترم كلمته ولا يتجاوز حدوده".
واختتم سيف عبد الفتاح بقوله: "من هنا وجب على الجميع أن يفهم ذلك، وسأقوم بمواجهة كل من يحاول أن يطلق إشاعات مغرضة في هذا المقام، لا بالاعتبار الذي يشير إلى الضرر بي، ولكن بالاعتبار الذي يضر بمصالح الوطن العليا وأمن مصر القومي".
المصدر: "المصري اليوم"