اكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقابلة نشرتها صحيفة الحياة الاحد ان بغداد "عازمة" على اخضاع الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا للتفتيش، وهو ما تطالب به الولايات المتحدة.
وقال زيباري ان السلطات العراقية اكدت "للمسؤولين الأميركيين ان الحكومة عازمة على انزال الطائرات (الايرانية) واجراء كشف عشوائي"، مشيرا الى ان بغداد ابلغت الجانب الايراني "بضرورة وقف الرحلات" التي قد تحمل اسلحة الى سوريا التي تشهد نزاعا بين النظام ومعارضيه.
واضاف "العراق لا يقبل ان يكون معبرا او ممرا لهذا، وان تستخدم اراضيه او مياهه او اجواؤه للتسليح والتمويل".
ومطلع ايلول/سبتمبر، طلبت الولايات المتحدة من حليفها العراقي ارغام الطائرات الايرانية المتجهة الى سوريا والعابرة في المجال الجوي العراقي على الهبوط في العراق واخضاعها للتفتيش خشية ان تكون محملة بالاسلحة المتجهة الى نظام دمشق.
والثلاثاء، جددت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذا المطلب خلال لقاء مع نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي على هامش جلسات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.
وقال وزير الخارجية العراقي في مقابلته مع صحيفة الحياة "في اذار (مارس) بدأت هذه الرحلات الجوية، وطلبنا من الايرانيين وقفها، وبعد ايام توقفت فعلاً، واستؤنفت في اواخر تموز (يوليو). قالوا ان هذه الرحلات ليست فيها اسلحة ولا عتاد، وانها تنقل حجاجا او زوارا او مسائل أخرى، لكن للتحقق من حمولتها، سنطلب هبوط هذه الطائرات".
الى ذلك اعتبر زيباري ان لدى نظام الرئيس بشار الاسد "القدرة على الاستمرار، لكنه يشكو صعوبات حقيقية، واهمها في الجانب الاقتصادي والاحتياط النقدي، لا الامني".
واضاف "وفق معلوماتنا ان الاحتياط وصل الى مستويات متدنية، 5 الى 6 بليون دولار، ولا يزال يستنزف، هو انخفض من 18 أو 20 بليونا".
وكان العراق نفى في وقت سابق تقريرا لأجهزة مخابرات غربية قال إن ايران استخدمت طائرات مدنية لنقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة عبر المجال الجوي العراقي الى سوريا لمساعدة الرئيس بشار الأسد.
وقال اللواء حسين كمال نائب وزير الداخلية العراقي لشؤون المخابرات إن المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية نفى هذا الأمر جملة وتفصيلا وأضاف أن هذا لا يحدث.
وقال التقرير "هذا جزء من طريقة عمل معدلة تتبعها ايران لم يتحدث عنها المسؤولون الامريكيون علنا إلا أخيرا بعد تصريحات سابقة تفيد العكس."
وأضاف "وهو يتعارض كذلك مع تصريحات المسؤولين العراقيين، فالطائرات تطير من ايران الى سوريا عبر العراق بشكل شبه يومي حاملة افرادا من الحرس الثوري الايراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لتسليح قوات الأمن السورية والميليشيات التي تقاتل المعارضة."
وأضاف التقرير قوله ان ايران أيضا "مستمرة في مساعدة النظام في دمشق بإرسال شاحنات برا عبر العراق."