اعلن مصدر امني الانين اخلاء سبيل توفيق عكاشة صاحب قناة الفراعين الفضائية الخاصة المتهم بالتحريض على قتل الرئيس المصري محمد مرسي بعد اعتقاله الاحد بسبب وجود احكام غيابية ضده بالحبس في خمس قضايا مختلفة.
وافاد المصدر الأمني ان عكاشة، الذي كانت قناته تهاجم الاسلاميين، افرج عنه مساء امس الاحد بعدما كان اوقف صباح اليوم نفسه عندما توجه الى قسم شرطة حي مدينة نصر (شرق القاهرة) حيث يقطن للاستفسار عما اذا كانت هناك احكام غيابية صدرت ضده بعد لحظات من صدور حكم بتبرئته من تهمة السب والقذف التي أقامها ضده الكاتب علاء الأسواني.
وكان الروائي الأسواني أقام جنحة مباشرة أمام محكمة جنح قصر النيل ضد توفيق عكاشة، اتهمه فيها بسبه وقذفه عبر برنامجه "مصر اليوم" الذي كان يبث على قناة الفراعين الفضائية، وقال ان "الأسواني يدفع الشعب للشذوذ الجنسي بسبب شذوذه الفكري".
واثناء وجود عكاشة في مركز الشرطة تم ابلاغه بصدور حكمين بحبسه ستة اشهر في قضيتي شيك بدون رصيد وبحبسه شهر في قضيتين اخريين تتعلقان بسرقة تيار كهربائي.
وكان عكاشة احيل على المحاكمة الجنائية في الاول من ايلول/سبتمبر الجاري بتهمة التحريض على قتل الرئيس محمد مرسي.
ونفى عكاشة امام المحكمة التهمة الموجهة اليه، وقال ان كل ما فعله انه انتقد الرئيس المصري. وندد بما اعتبره "محاكمة سياسية" معلنا ان "الاخوان المسلمين يريدون كم اي صوت مختلف للعودة الى نظام ما قبل الثورة".
واكد عكاشة انه ملاحق قضائيا لانه "كشف ضلوع الاخوان المسلمين في الهجمات على مراكز الشرطة والمحاكم والسجون خلال الثورة".
وكانت مواقع صحافية مصرية افادت ان توفيق عكاشة، وهو من مؤيدي نظام الرئيس السابق حسني مبارك، حذر في برنامجه اليومي على قناة الفراعين الرئيس مرسي من المشاركة في جنازة حرس الحدود المصريين الذين قتلوا في الهجوم على مركزهم في سيناء مطلع اب/اغسطس الماضي مؤكدا ان حياته ستكون مهددة اذا ما شارك في الجنازة.
وتشهد مصر ازمة بين حزب الحرية والعدالة الذي ينتمي اليه الرئيس مرسي والصحافة التي يتهم كتابها الليبراليون جماعة الاخوان المسلمين (التي خرج من رحمها الحزب) بالسعي الى الهيمنة على الصحف ووسائل الاعلام المملوكة للدولة.
من ناحية اخرى ذكر مصدر امني ان صفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى السابق الذي كان من أبرز رموز عهد الرئيس السابق حسني مبارك، والمحبوس منذ اكثر من عام نقل الاثنين الى المستشفى.
وشريف الذي اضطر الى الاستقالة اثر الثورة الشعبية التي اطاحت بالنظام السابق في شباط/فبراير 2011 مسجون قيد التحقيق في قضايا فساد والتحريض على قتل المتظاهرين فيما عرف اعلاميا ب"موقعة الجمل".
واكد مصدر امني لوكالة انباء الشرق الاوسط ان الشريف نقل من سجن طرة، القريب من القاهرة، إلى مستشفى دار الحكمة "لإجراء أشعة بالصبغة" وذلك بعدما ساءت حالته الصحية، لإصابته بآلام حادة في منطقة المثانة واشتباه إصابته بأورام سرطانية.
وقال مصدر أمني لوكالة أنباء الشرق الأوسط الإثنين إنه تم نقل الشريف بسيارة تابعة لمستشفى السجن "وذلك بعدما تقدم محاميه بطلب إلى اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون للسماح لموكله بإجراء أشعات بمستشفى دار الحكمة".