خسر الاتفاق بنتيجة قاسية علي يد نظيره الكويت الكويتي بأربعة أهداف لهدف في ذهاب نصف نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي الذي أقيم مساء الثلاثاء علي استاد الكويت.
وصعب الاتفاق الموقف في مباراة الإياب بعد ان أصبح لزاما عليه الفوز علي أقل تقدير بثلاثية نظيفة يوم 23 من الشهر الجاري في الدمام من أجل إعلان التأهل.
وشهدت المباراة أداء غير مرضي للاتفاقيين بعد ان وضح هفوات وثغرات كبيرة في دفاعات الاتفاق، حيث سكنت شباكه الأهداف من أخطاء بدائية وضعت ضعفها من الفريق الكويتي.
كما لم تخلو المباراة من البطاقات الملونة وتلقي لاعب الكويت الحمراء وليد علي جمعة في الدقيقة 60 وبالرغم من ذلك لم ينجح الاتفاق في استغلال النقص العددي بل وتلقي هدف في الدقيقة الأخيرة.
الشوط الأول
تقدم الكويت بهدفين في الدقيقتين 8 و11 عن طريق التونسي عصام جمعة الذي استغل خطأ دفاعي في تشتيت الكرة، ثم أهدي له دفاع الاتفاق الكرة في الثاني وانفرد وسدد في مرمي عبدالله صالح.
حاول الاتفاق بعد ذلك لملمة أوراقه والبحث عن أرضه المفقودة وبدأ بالفعل يدخل في المباراة شيئا فشيئا واستعاد تواجده في منطقة وسط الملعب كما أن الكويت حاول فرض أسلوب لعبه هو الأخر ومن ثم زادت مساحة الإثارة في المباراة وظهرت الفرص على كلا المرميين حيث عمل الأبيض الكويتي على إضافة الثالث الذي من شأنه أن يقتل اللقاء تماما في حين حاول الاتفاق العودة مجددا عن طريق هدف يكون بمثابة طوق النجاة بالنسبة له.
وبالفعل قلص يوسف السالم النتيجة بهدف اتفاقي في الدقيقة 25 من ضربة رأس بعد كرة عرضية مرسلة من سلطان البرقان أعادت الأمل للاتفاقيين في التعادل ولكن العشوائية وقلة المهاجمين حالا دون ذلك.
وأنقذ الحارس مصعب الكندري كرة خطيرة من احمد كانو الذي سدد في أعلى الزاوية اليسرى قبل أن يتعملق الكندري ويبعد الكرة في اللحظات الأخيرة الى ركلة ركنية بعد أن ظنها الكثير داخل الشباك.
ولم يتأخر الكويت في العودة وانطلق وليد علي من الجبهة اليسرى النشطة ولعب كرة عرضية على رأس التونسي عصام جمعة والخالي تماما من الرقابة ولم ينجح جمعة في إيداعها بالشباك ولعب الكرة بغرابة شديدة مهدرا فرصة الهدف الثالث لفريقه.
وقبل نهاية أحداث الشوط الأول كاد يتسبب التونسي شادي الهمامي في هدف التعادل للاتفاق بعد أن تباطىء في التمرير ليقطع سانتوس الكرة ويمررها إلى يوسف السالم المنفرد تماما والذي فشل في ترويض الكرة ليبقي الحال على ما هو عليه.
الشوط الثاني
وفي الشوط الثاني، توقع الجميع أن يضغط الاتفاق علي الكويت من اجل التعديل، ولكن ضربة جزاء احتسبها حكم اللقاء ضعفت من الامل وسجل منها شادي الهمامي هدف كويتي ثالث في الدقيقة 59.
ولم يهنأ العميد الكويتي بتقدمه حيث أشهر الحكم الكارت الأحمر في وجه وليد على لحصوله على الإنذار الثاني ويتراجع الكويت بعدها إلى وسط ملعبه معتمدا على الهجوم المرتد السريع وضغط الاتفاق بكل صفوفه آملا في تقليص النتيجة لتسهيل المهمة في مباراة العودة.
وحاول مدرب الاتفاق سكورزا تنشيط صفوفه بالدفع بعدد من اللاعبين ولكن قابله تألق كبير من جانب مدافعي الكويت.
وكاد البديل عبد الهادي خميس يضيف الهدف الرابع للكويت قبل أن يبعد حارس الاتفاق عبدالله صالح الكرة ببراعة.
وقبل أن تلفظ المباراة نهايتها اخترق اللاعب ناصر القحطاني ومر من وسط الملعب وسدد قوية أرضية على يسار الحارس الاتفاقي محرزا الهدف الرابع ومعها صافرة النهاية.