ذكر تقرير إسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إتهم وزير الدفاع في حكومته ايهود باراك بأنه يزكي الخلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة، فيما اعتبر هذا الإتهام بأنه مؤشر على نية نتنياهو التوجه إلى انتخابات عامة مبكرة.
ونقلت القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، عن مصدر مطلع على تفاصيل أقوال نتنياهو قوله إن الأخير هاجم باراك خلال اجتماع عقده مع وزير المالية يوفال شطاينيتس، قائلاً إن باراك "يزكي الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة".
ووفقاً للقناة التلفزيونية فإن شتاينيتس قال لنتنياهو "إحذر من باراك، فإنه قد يلسعنا في موضوع الموازنة".
وأضافت القناة التلفزيونية أن نتنياهو رد قائلاً "ليس في موضوع الموازنة فقط، هل تعرف ماذا يفعل في الموضوع السياسي (مع الفلسطينيين)؟ لقد سافر إلى الولايات المتحدة لكي يزكي الخلاف بيننا وبين (الرئيس الأميركي باراك) أوباما من أجل أن يظهر أنه 'مخلص' ومعتدل ويسوي الخلافات بين الجانبين".
وقالت محلّلة الشؤون الحزبية في القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي رينا ماتسليَح، إن هذا التوتر بين نتنياهو وباراك هو "مؤشر على أن التحالف الحالي بدأ يتفكك، الأمر الذي يرمز إلى أننا نقترب من الانتخابات".
وأقر نتنياهو اليوم بأنه سيعلن بشكل نهائي لدى افتتاح الدورة الشتوية للكنيست في 15 الشهر الحالي ما إذا كان سيتم تقديم الانتخابات العامة وموعد إجرائها.
من جانبه، قال رئيس حزب شاس ووزير الداخلية الإسرائيلي إيلي يشاي، في أعقاب اجتماعه مع نتنياهو وشتاينيتس، إن "رئيس الوزراء ووزير المالية معنيان بالانتخابات".
وذكرت الصحف الإسرائيلية اليوم أن نتنياهو قد يعلن عن تقديم موعد الانتخابات العامة في شباط/فبراير أو آذار/مارس المقبلين، وذلك على خلفية عدم وجود اتفاق بين أحزاب التحالف حول الموازنة العامة التي يتوقع أن تشمل ضربات اقتصادية وتقليص ميزانيات معظم الوزارات.
وأعلن يشاي اليوم أن حزب شاس لن يؤيد "الضربات" الاقتصادية وتقليص الميزانيات.