نفى المواطن حمدان بن مشرف الغامدي - الذي ظهر في مقطع فيديو وهو يمزق ملابسه بعد تعرض منزل أسرته للإزالة - صحة حديث وكيل إمارة الباحة عن قيام أشخاص بإقناعه بتصوير مقطع الفيديو وتمزيق ثيابه لإثارة الرأي العام اضافة الى تلقيه مبالغ مالية من قبل أشخاص معروفين لدى الإمارة للبناء نيابة عنهم، مؤكداً: "هذا الكلام غير صحيح".
وقال: "أقسم بالله لم أمزق ملابسي من اجل المال، وإنما قهراً على منزلي الذي لا أملك سواه وليس بدافع من أحد "، مشيرا الى ان المال الذي بنى به البيت جمعه له أقاربه كمساعدة منهم، وأنه لم يتلق أموالا من سواهم.
وفيما يخص القول بتحايله على الأنظمة والتعدي على الأراضي الحكومية، قال انه تقدم بطلب للإمارة في عام 1415هـ لمنحه أرض لبناء منزل عليها، وقد وجه الأمير فيصل بن محمد بن سعود وكيل الإمارة آنذاك بأن يمنح قطعة أرض في قريته لبناء منزله وانه قبل بناء منزله كلم الأمير فيصل وأشر على طلبه بقلمه وكتب حرفياً "يعطى أرضه ويترك في شأنه"، مضيفا: "عندما تقدمت بهذا الخطاب للبلدية رفضت التوجيه، وقال لي رئيس البلدية "إن الذي يمنح الأراضي هو الملك، وفيصل بن محمد ليس ملكاً" رغم أن المعاملة صدرت بطريقة رسمية.
وأضاف بحسب صحيفة الوئام ان وكيل الإمارة استدعاه صباح الاثنين بعد انتشار الفيديو، وواجهه بما ورد فيه، وسأله هل حرضك أحد؟ فقال: لا ، وعن المال أخبره بأنه مساعدة من أقاربه.
وذكر ان مدير مكتب الوكيل واجهه بما ورد في الفيديو، قائلا: "سنوفر لك منزلاً حتى لو بلغ إيجاره عشرين ألف ريال، وعليك أن تحضر عقداً للمنزل المستأجر للتسديد، بشرط ألا يتم الحديث عن الموضوع أو تصعيده مرة أخرى، والتوقيع على إقرار بذلك”.
وعن استئجاره لمنزل جديد قال: "ذهبت وجئت بعقد إيجار بخمسة عشر ألف ريال، وتقدمت به اليوم لموظفي الإمارة الذين رفضوا تسديد المبلغ، وقالوا : استأجر منزلاً صغيراً لا يتجاوز الخمسة آلاف، واذهب للجمعية الخيرية لتسديد الايجار” .
كما كشف عن أن جميع ما ذكره وكيل الإمارة من عروض مساعدات جاءت فقط خلال جلسة المواجهة التي جرت صباح الإثنين ، وأن وكيل الإمارة لم يقدم له شيئاً مما وعد به بعد أن وقعه على الإقرار.