يجري الباحثون بجامعة مانشستر إختبارات على مايعتقد أنه أحد أقدم الوسائل المساعدة على المشي، وهي عبارة عن إصبع قدم صناعي تم نسخه من مومياوات مصرية دفنت منذ ثلاثة آلاف عام.
حيث قام الباحثون باختيار أحد المتطوعين فقد أصابع قدمه، وتم تركيب أصبع بديل له، وجعله يرتدي نوع الصنادل التي كان يرتديها المصريون القدماء، لاختبار هذه الوسيلة البديلة تحت الضغط.
واكتشفوا أنها أحد أكثر الوسائل المساعدة على المشي بفاعلية، أكثر من كونها وسيلة تجميلية.
وتقول الدكتورة جاكي فينتش :"بيانات الضغط تؤكد لنا أن المصريين القدماء الذين فقدوا الإصبع الكبير في أقدامهم كانوا يواجهون صعوبة بالغة في السير باستخدام الصنادل التقليدية، وكان عليهم بسبب هذا أن يسيروا بأقدام حافية، أو ربما يرتدون جوربا أو حذاء مغلقا فوق الإصبع الخشبي، ولكن باحثينا يعتقدون أن ارتداء هذه الأصابع الصناعية يجعل السير بالصنادل التقليدية أكثر راحة."
وعثر الباحثون على نوعين من إصبع القدم الأثري الصناعي، الأول مصنوع من تركيبة من الجبس والكتان والغراء، وعثر عليه مدفونا منذ ألفين و500 عام مضت، أما أصبع القدم الثاني فهو مكون من الخشب والجلد، واكتشف العلماء أنه أكثر راحة، وعثر عليه مدفونا مع سيدة يعتقد انها كانت تعيش في الفترة بين 950 قبل الميلاد و 710 قبل الميلاد.
ويعتقد الباحثون أن هذا يجعله أقدم وسيلة معروفة للمساعدة على المشي، وهو أقدم من القدم الصناعية المأخوذة من المدفن الروماني منذ عام 300 قبل الميلاد، وهو المدفن الذي دمرته غارة بالقنابل في الحرب العالمية الثانية.
ولاتزال الاختبارات مستمرة في معمل "جايت" بمركز إعادة التأهيل والبحث العلمي للأداء الإنساني بجامعة سالفورد.