كشفت مصادر أمنية يمنية لـCNN بالعربية الاثنين، أن إيران كانت تسعى لاستغلال الأراضي اليمنية كـ"محطة" لتصنيع صواريخ وأسلحة متنوعة، بحسب تحقيقات مع مجموعة من عناصر ست "شبكات تجسسية"، تعمل لحساب الجمهورية الإسلامية، ألقت السلطات اليمنية القبض عليهم مؤخراً.
وأكد مصدر أمني رفيع، في تصريحات لموقع CNN بالعربية، أنه تم العثور على معدات يمكن إعادة تجميعها لصناعة صواريخ وأسلحة متنوعة، ضمن أدوات لمصنع، تم التصريح بإقامته من قبل السلطات اليمنية، في وقت سابق من العام الجاري، بهدف الاستثمار في الدولة العربية.
كما ذكرت صحيفة "26 سبتمبر"، الناطقة باسم الجيش اليمني الاثنين، أن شبكة التجسس، التي أعلن عنها الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتم القبض على عناصرها خلال الفترة الماضية بكل من العاصمة صنعاء وعدن ومحافظات أخرى، تضم عناصر إيرانية وسورية ويمنية.
إلا أن الصحيفة الرسمية لم تفصح عن عدد الإيرانيين المحتجزين قيد التحقيق بتهمة "التجسس"، مشيرةً إلى أنهم دخلوا البلاد على أساس أنهم مستثمرون، وحصلوا على تراخيص من الجهات المختصة بإنشاء المصنع، وبدءوا بالفعل بنقل معداته إلى ميناء عدن.
وأشارت "26 سبتمبر" إلى أنه بتفتيش إحدى الحاويات، تبين أن الآلات بداخلها لم تكن لأغراض مدنية متعلقة بالمصنع، وإنما لأغراض عسكرية، "تستهدف أمن واستقرار اليمن"، بحسب مصادر أمنية.
وكان الرئيس اليمني قد أعلن خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، أن إيران تدعم بعض التيارات السياسية والمسلحة، وتجنيد شبكات تجسسية في بلاده، كما اتهمها بمحاولة إجهاض التسوية السياسية، وفقاً للمبادرة الخليجية، التي تنظر إليها طهران باعتبارها "مؤامرة سعودية أمريكية."
وذكر الرئيس اليمني، خلال محاضرة له بمركز "ودرو ويلسون الدولي" في واشنطن، خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الشهر الماضي، لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه تم الكشف عن ست شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران، التي اتهمها أيضاً بدعم الحراك المسلح في جنوب اليمن.
جاءت تصريحات هادي في أعقاب إعلان السلطات اليمنية عن اعتقال خلية تجسس إيرانية، في يوليو/ تموز الماضي، قالت إنها كانت تعمل منذ سنوات في البلاد، وتقوم بهمام التجسس ليس في اليمن فحسب، بل في دول أخرى واقعة بمنطقة القرن الأفريقي.
إلا أن طهران سارعت بالرد على اتهامات الرئيس اليمني، واعتبرت أن تصريحات المسؤولين اليمنيين في هذا السياق، تأتي بهدف "الحصول على مساعدات مادية وسياسية من الغرب"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية.