كشف الاختصاصي النفسي الدكتور علي زائري في تصريح إلى "الوطن" أن عدد المدخنين في المملكة يبلغ أكثر من 9 ملايين مدخن ومدخنة وتتراوح الأعمار المسجلة من سن 17 إلى 40 سنة.
ومؤخرا برزت على الساحة مدخنات من صغار السن حيث تقدم بعض المقاهي الشيشة، حيث تتصدر مدينة جدة ظاهرة تعاطي الصغار للسجائر والشيشة، بالإضافة إلى بيع المحال الصغيرة والبقالات السجائر للأطفال دون سن العاشرة.
جاءت تصريحات الدكتور زائري بصفته مشاركا في المؤتمر العلمي للتبغ، الذي تنطلق فعالياته اليوم تحت شعار "الجديد في معالجة مشكلة التبغ.. رؤى متكاملة"، والذي ينظمه مستشفى الأمل في فندق "إنتركونتننتال جدة"، تحت رعاية المحافظ الأمير مشعل بن ماجد.
وأكد الدكتور زائري أن وزارة الصحة تنفق سنويا على علاج المدخنين والمدخنات أكثر من 10 ملايين ريال، وتتكلف المملكة 16 مليار ريال لاستيراد التبغ المضر بالصحة.
موضحا أن مافيا بيع التبغ تتعاون بالتحايل مع أصحاب القرار في بعض القطاعات بالرشوة لفسح منتجاتها وتقف عقبة في طريق أي أبحاث تكشف أضرار التدخين.
من ناحيته أوضح نائب المشرف العام على برنامج مستشفى الأمل بجدة ورئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور أسامة بن أحمد آل إبراهيم أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على حجم مشكلة التبغ بأشكاله المختلفة والتعرف على الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية وعرض وتقويم الآليات ومعوقات العلاج والجديد فيها والتعرف على جهود مكافحة التبغ وتقويمها وتقديم توصيات لصناع القرار والعاملين في مجال مكافحة التبغ وبحث سبل التعاون بين مستشفى الأمل بجدة والجهات ذات العلاقة والتدريب على بعض مهارات التعامل مع مشكلة التبغ.
وأضاف: إن المؤتمر يحتوي على 7 جلسات و28 محاضرة و6 ورش عمل و3 حلقات نقاش، وتم الانتهاء من جميع الخطط للجان.