دعا الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة جميع حجاج بيت الله إلى عدم الانجراف وراء التكهنات والتوقعات الفلكية وبعض مراكز الرصد العالمية ووصف تلك التوقعات بالكاذبة وغير المستندة إلى المعلومات الدقيقة.
وقال الأمير تركي بن ناصر خلال مؤتمر صحافي أمس حول حالة الطقس التي سوف تسود المشاعر المقدسة خلال حج هذا العام، إن «الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة بدأت منذ وقت مبكر في تكثيف استعداداتها وجهودها وطاقاتها البشرية والتقنية من أجل تقديم أدق المعلومات البيئية والأرصادية لخدمة حجاج بيت الله الحرام من خلال مواقعها في المشاعر المقدسة والفروع والمراكز المعنية بذلك في الرئاسة».
توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية أن يتسم موسم حج هذا العام بالدفء والرطوبة مع تباين في درجات الحرارة خاصة في بداية فترة الحج مع فرصة لتكون السحب المتفرقة والسحب الممطرة، نظرا لتزامنه مع فصل الخريف لموسم هذا العام.
وبين الأمير تركي بن ناصر «أن الرئاسة بدأت بتشغيل مراكزها في المشاعر المقدسة على مدار الـ24 ساعة وتقديم معلوماتها البيئية والأرصادية ونقلها للجهات ذات الاختصاص وفقا للخطط المعدة لذلك، كما قامت الرئاسة بإطلاق نافذة إلكترونية خاصة بتقارير الأرصاد والبيئة في الحج مزودة بمختلف المعلومات الأرصادية الآنية منها بالإضافة إلى المعلومات البيئية والأرصادية الأخرى التي تحدث على مدار الساعة؛ حيث تبث معلوماتها بشكل مباشر لمركز القيادة والسيطرة في منى بالإضافة للجهات ذات الاختصاص المعنية بمعلومات الطقس والبيئة، وتشمل التوقعات الساعية على كل من (منى ومزدلفة ومكة والمدينة المنورة وجدة) ومعلومات استباقية للطقس لعشرة أيام مقبلة.
وأضاف الأمير تركي: «عمدت الرئاسة إلى تشغيل محطات رصد أوتوماتيكية في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة وعلى امتداد ساحل البحر الأحمر وكذلك صور للأقمار الصناعية ورادارات الطقس المنتشرة بالمملكة والتي يقوم عليها خبراء ومختصون من الرئاسة يعملون على مدار الساعة سواء بالمشاعر المقدسة أو في مقر الرئاسة بجدة من خلال الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات مستخدمة أفضل الوسائل المتقدمة لإيصال هذه المعلومات للجهات المستفيدة».
ولفت الرئيس العام للأرصاد إلى «تسيير مختبرات متنقلة لقياس جودة الهواء والملوثات البيئية في المشاعر المقدسة وعمل المسوحات والدراسات البيئية والتوعية في إطار دورها لصون بيئة الحج والاستفادة من هذه المعلومات مستقبلا بعد تحليلها في الأعوام المقبلة».
وأشار إلى أن «الرئاسة تقوم بدورها وتتابع على مدار الساعة حالة الطقس أولا بأول وستقوم وفقا للخطط والبرامج المعدة مع الجهات الحكومية المعنية بالاستفادة من المعلومات الأرصادية والبيئية أولا بأول والإشعار بكل ما يستدعي ذلك بوقت كاف كما جرت العادة».
وعلى جانب آخر أبرم الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة عددا من العقود تتعلق بالجوانب الفنية والتقنية والأرصادية، مع عدد من شركات محلية متخصصة بقيمة تتجاوز 125 مليون في مجال نقل التقنية الحديثة والمعلومات والبنى التحتية وتأسيس المراكز المتخصصة والإقليمية والمحلية والمعنية بالأرصاد والمناخ والطوارئ وتعزيز شبكات الرادارات وجودة الهواء.
أوضح المهندس عبد الله بن صالح الغامدي مدير العقود والمشتريات بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن العقود التي تم توقيعها بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 125 مليون شملت ستة عقود ضمن الخطة التطويرية للرئاسة للجوانب الفنية والتقنية والأرصادية، وقد تضمنت مشروعا لإنشاء المركز العالمي للمعلومات والمركز الإقليمي للمناخ، ومشروع لتصميم وإنشاء مركز متكامل لإدارة الطوارئ، ومشروع آخر لإنشاء شبكات رصد أوتوماتيكية، كما تضمن التوقيع على مشروع تنفيذ إنشاء شبكة رادارات وتطوير شبكة الرصد الحالية، ومشروع لتنفيذ المرحلة الثامنة لتوسعة الشبكة الوطنية لمراقبة جودة الهواء بمنطقة حائل، ومشروع تأسيس البنية التحتية لنظام معلومات الأرصاد.